استقبال شهر رمضان | برنامج المطوع | 24-4-2020م


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، إن شهر رمضان خص بخصائص عظيمة، منها إنزال القرآن ومضاعفة الأعمال، وأن أفضال هذا الشهر لا تتوقف فقط على وجود المساجد، والجماعات، فهي بركات لازمة له، وليست مرتبطة بمكان، أو زمان، في ظل حلول جائحة كورونا، في هذا الشهر المبارك.

    وأضاف الدكتور في حديث لبرنامج المطوع: “إن كنا حبسنا اليوم عن المساجد، وعن الجمع، والجماعات، فإن بركات هذا الشهر باقية، ففي الحديث: “مَن مرضَ أو سافَرَ كُتبَ له ما كانَ يعملُ صحيحاً مُقيماً”، يكتب لنا في هذا الشهر، ما كنا نفعله، ونحن في حال الصحة، وفي حال السلامة من هذا الوباء”.

ويقول الدكتور: إن الناس في رمضان يمكن تقسيمهم إلى فئتين: أولي العزائم، وناس عاديين، أو عامة، فأولي العزائم، أصحاب الهمم العالية، يرتبون وقتهم، ويضعون خطة للختمات، والكتب التي ستقرأ، ووقت إيقاف الهاتف والاتصال، مبينا أن الخطاب غير موجهة لهذه الفئة، لما لهم من همة وعزيمة، بل يخص الفئة الثانية، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، التي تفتقد فيها الجمع والجماعات.

ويضيف: نوجه الكلام لهؤلاء، فنقول إن الله عز وجل ابتلانا بهذا المرض، لنرتقي إلى أن نصل إلى قريب من أولي العزائم، فعلينا البدء في وضع خطة لأيام هذا الشهر، لن نستطيع استغلالها كلها، سيضيع منها وقت كثير، والذي نخشاه أن تضيع أوقات أكثر من المتوقع، فأنصح كل واحد، أن يضع ساعات محددة في اليوم، يلزم بها أهل بيته، ويخص نفسه بوقت، يكون لوحده، فيختار الأوقات الفاضلة، مثل الوقت الذي يسبق طلوع الفجر، إلى وقت ارتفاع الشمس قدر رمح، لا يفرط في وقت يأخذه لنفسه قبل الفجر، يخصصه للاستغفار {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}.  

   أشار الدكتور كذلك لما كان عليه النبي صلى عليه وسلم في هذا الشهر، فقد كان أجود الناس، وأجودُ ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريلِ، يلقاه كل ليلة يدارسه القرآن، فكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين يلقاه جبريل أجودَ من الريح المرسَلة.

  وذكر أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، وأنه اعتكف في العام الذي قبض فيه، عشرين يوماً، مردفا بالقول: إن هذه الأعمال، إنما شرعت لكي نتسابق في الخير، وهذا ما سار عليه السلف، فقد ورد عن بعضهم، أنه كان يختم القرآن في كل يوم، وبعضهم يختم في عشر، ونحو ذلك، والمقصود من هذا أن يجعل الإنسان لنفسه خطة، تشحذ همته للخير في رمضان.

   تحدث الدكتور كذلك عن بعض ذكريات إحياء رمضان، فقال: إن الشيخ الوالد عبد الله الأنصاري _ رحمه الله _ كان يحرص على استدعاء كبار العلماء، والقراء، إلى قطر، في شهر رمضان، من أمثال: الشيخ محمد الغزالي، والشيخ محمد متولي الشعراوي، والشيخ محمود الحصري، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ الطبلاوي وغيرهم، وأن المساجد عرفت معهم إقبالا كبيرا، وكانت الاستفادة منهم عظيمة، مشيرا إلى أن له معهم مواقف، ودروس لا تنسى، ثم ذكر أن الدولة استمرت على النهج، في إحياء رمضان.

مما تعرض له الدكتور، الدور الكبير الذي اضطلعت به دولة قطر، إبان جائحة كورونا، منبها أنها تجاوزت إلى الاهتمام بقضايا إنسانية، فقدمت معونات طبية، لدول غير مسلمة، ثم أردف قائلا: إن هذا ما يؤمل من دول الإسلام، أن تكون فاعلة في إيصال رسالتها الإنسانية إلى العالم.

وقد حث الدكتور على أخذ الحيطة والحذر، زمن الوباء، مع المحافظة على الطاعات، وأعمال الخير، وذكر أن وسائل التواصل الحديثة، يمكن الاستعانة بها في هذا الجانب، فتصلح وسيلة لصلة الرحم، وتبادل التهاني ونحوها، لتعذر اللقاء والتزاور، في ظل ظروف الوباء الاستثنائية.

قال الدكتور أيضا: ” الجامعات والمؤسسات أصبحت تعقد اجتماعاتها ومحاضراتها عن بعد، لدي درس خاص بالأهل، منذ أن جاءت الجائحة، وأنا أقدمه عن بعد”.

  نبه الدكتور على قضية إهداء الطعام للمحتاجين في هذه الظرفية، وأشار إلى أنه قد يكون وسيلة لنقل العدوى، وأكد على ضرورة التوقف عنه، وإعطاء الطعام الجاف بدله، أو الاستعانة بالجمعيات الخيرية، فتكون المساهمة تحت إشرافهم، وعن طريقهم.

المقاطع القصيرة

شهر رمضان في ظل أزمة كورونا

كيف نتعايش مع رمضان؟

مواقف تشحذ الهمة، وتعين على اغتنام شهر رمضان

رمضان في ظروف وباء كورونا

هل يمكن جعل حول الزكاة في شهر رمضان؟

من دروس جائحة كورونا

ذكريات في رمضان

الدور الكبير لدولة قطر إبان جائحة كورونا

إرشادات ونصائح للحد من انتشار وباء كورونا

الأخذ بالحيطة زمن الوباء، مع المحافظة على الطاعات وأعمال الخير

صلاة التراويح في فترة الوباء