رمضان والقرآن – خطبة الجمعة ٧ رمضان ١٤٣٨هـ


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة عن رمضان والقرآن فقال: “رمضان شهر القرآن، والصلة وثيقة بين هذا الشهر، وكتاب الله عز وجل، وقد اختار الله تعالى رمضان لنزول القرآن الكريم، قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}”.

وقد أورد الدكتور حديث الصحيحين الذي يصف النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، فعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: “كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقى جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسُه القرآن، قال: فلَرَسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – أجودُ بالخير من الريح المُرْسَلة” ثم قال الدكتور: هكذا يرتبط رمضان بالقرآن، حتى أنه ليغير طبائع النفوس، فيربيها ويطورها مهما بلغت من الخير، فرمضان موسم مهم لمراجعة حساباتنا مع هذا الكتاب، حتى نخرج من عهدة شكوى النبي في القرآن:{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}

وقد تناول الدكتور درجات الناس في التعامل مع القرآن الكريم، فقال: إن أول هذه الدرجات، التلاوة، بتجويد وتحسين نطق، وهذا هو الذي أمر الله عز وجل به نبيه، قال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}،

الدرجة الثانية: التدبر والتفكر في آيات القرآن، عندما تمر آيات العذاب يتذكر الإنسان ما ينتظره إن هو قصر، وعندما تمر آيات الرحمة يتشوق الإنسان إلى رحمة الله عز وجل، عندما تمر آيات الأحكام يحاسب الإنسان نفسه، هل طبق أم لم يطبق؟ فهذه درجة ثانية يرتقي إليها الإنسان، ثم بعد ذلك التعلم والتعليم، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، خير الأمة الإنسان الذي يشتغل بتعليم القرآن، فإذا كان لا يحسنه، أشغل نفسه بتعلمه، ثم تأتي آخر الدرجات وأرقاها، العمل بكتاب الله والوقوف عند حدوده، فقد جاء في الصحيح عن عائشة_ رضي الله عنها_ أنها قالت في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: “كان خلقه القرآن”، نقرأ القرآن فيتمثل ذلك في أخلاقنا ينعكس على معاملاتنا.

    وقد ختم الدكتور ببيان فوائد تعليم القرآن الكريم للأطفال، فذكر عدة فوائد منها: أن هذا القرآن إذا تعلمه الطفل، رسخ في نفسه مبادئ العقيدة، من وحدانية الله، ونبوة النبي صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالأنبياء، والملائكة، وبالقضاء والقدر، وباليوم الآخر.

من الفوائد التي ذكرها أيضا: أنه يضبط لسان الطفل، فتصبح العربية عنده سليقة، ينطقها بدون تكلف، لا كما نرى عليه الحال في هذه الأيام، إذا رأيت إنسانا فصيحا، فاعلم أنه تلقى القرآن والتجويد في صغره، ولذلك استقام لسانه.

الفائدة الأخرى: القرآن يبني المنظومة الخلقية والقيمية في الإنسان، يتعلم الإنسان أهمية الصدق وخطورة الكذب، أهمية الأمانة وخطورة الخيانة، أهمية الكرم وخطورة الشح، كل هذه الأخلاق المرتبطة بالإيمان، يبنيها القرآن في نفوس الناشئة.

– المقاطع القصيرة

رمضان شهر القرآن

درجات الناس في التعامل مع القرآن الكريم

تعليم القرآن للأبناء مسؤولية يجب أن لا يفرط فيها

من فوائد تعليم القرآن الكريم للأطفال