رياض الجنة – رمضان 1441هـ – الموسم 8 – الحلقة 1


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري: إن شهر رمضان نعمة عظيمة، وأن من أبقاه الله عز وجل حتى أدرك هذا الشهر، عليه أن يقابل ذلك بالحمد والشكر، منبها إلى أن دخول رمضان في ظل هذه الجائحة، فرصة للصلة بالله عز وجل، ومناسبة للتعرف على جوانب إيمانية لم يتعرف عليها من قبل.

   وأضاف الدكتور في حديث لبرنامج، رياض الجنة: ” البلاء الذي قدره الله عز وجل في طيه منح، هناك طاقات كبرى، تمكنا من الاستفادة منها، ومعرفتها، فقد اكتشفنا إمكانيات، وطاقات، في مستويات عديدة، حيث اطلعنا على حجم التنظيم، والترتيب، الذي تتمتع به الدولة، والإمكانات الكبيرة، خصوصا في مجالات الطب، والاقتصاد، والأمن، كما أنها عرفت المسؤولين على مكامن الضعف والخلل.

  أما في الجانب الديني، فحجم المنح أكبر من أن يوصف، من ذلك ما وقع بسبب هذا البلاء، من التعرف على طعم العبادة، والعمل على القرب من الله عز وجل، وصدق الإنابة والخضوع إليه، وكذلك مراجعة الأعمال الصالحة، من صلاة، وصيام، ونحوها، أو الأعمال السيئة، التي كنا نقترف من حين لآخر، فكلها نعم لا نحصي عدها”.

   وقد ذكر الدكتور أن ظروف الوباء، فرصة للانقطاع للعبادة في رمضان، بسبب الحجر، وبقاء الناس في البيوت، حيث يقول: الله عز وجل فرغك للصلاة، وقراءة القرآن، والتدبر، والتأمل، والاستغفار، والتسبيح، فلا ترفض هذه المنحة، وانظر إليها بإيجابية، واجعلها فرصة لمناجاة الله تعالى، والصلة به سبحانه.

نبه الدكتور كذلك على مسألة التزاور، وصلة الرحم، إبان فترة الوباء، فذكر أن وسائل الاتصال يمكن استغلالها في هذا الأمر، مؤكدا على جهود المواطنين، المكمل لدور الدولة، في محاصرة المرض.

    ويقول في هذا المعنى: الذين يقيمون في البيوت، ويلتزمون بالحجر، شغلهم الله عز وجل بعمل له أجر الرباط في سبيل الله، فهذه فرصة تاريخية، لم تكن متاحة من قبل، ولا أظنها أيضا قد تتاح مستقبلا، فعلينا اغتنامها.

   مما أشار إليه الدكتور أيضا، في هذا السياق، مسألة استثمار ظروف الحجر في التفرغ لقراءة القرآن بتدبر، فقال: إن رمضان فرصة لتدبر القرآن، والوقوف عند آياته، لأن القراءة المطلوبة، تلك التي تخرج من اللسان، فتنفذ إلى القلب، وتؤثر في السلوك، فلا بد من قطع الشواغل، واستشعار روحانية آيات هذا الكتاب بعمق، والاستمتاع بهذه الجنة التي خلقها الله عز وجل على هذه الأرض، التي لا يوفق لدخولها إلا القليل من الناس.

    وقد وجه الدكتور نصيحة للآباء، في طريقة التعامل مع الأبناء، طيلة فترة الحجر، فقال: إنه لا يطلب إشغال وقت الأبناء سائر اليوم، فيمكن أخذ وقت للقرآن ووقت للسيرة، ووقت لتعلم شيء جديد، فلا يتركون للعب طوال اليوم، يمكن تخصيص ساعة، أو جزء منها، لقراءة القرآن، أو لتعلم التجويد، وكذلك تخصيص وقت لمشاهدة شيء مفيد في التلفزيون، أو على الشبكة، أو تعليمهم مهارة يتقنونها، وكذا مشاركتهم بعض لعبهم، كل هذه الأمور لها أثر إيجابي في تقوية العلاقة بالأبناء. 

    وقد ختم الدكتور ببيان ظروف الدراسة الجامعية عن بعد، إبان فترة الوباء، فقال: ” إن غالبية الشباب في الجامعة استجابوا للتعلم عن بعد، واستفادوا من البيئة المناسبة التي تتيحها الجامعة للدراسة، فقد خففت كثيرا من الشروط التي تثقل كواهل الطلاب”.    كما حث الطلاب على بذل الجهد في تحصيل العلم الناقع، واستشعار المسؤولية، التي تنتظرهم مستقبلا، في قياد أعمال الدولة.

المقاطع القصيرة

مشاعر خاصة في فترة الوباء

استشعار النعمة العظيمة لرمضان في ظل الجائحة

البلاء الذي نزل بالناس في طيه منح

ظروف الوباء فرصة للانقطاع للعبادة في رمضان

طريقة لاغتنام أيام وليالي رمضان

ما يكون به التزاور وصلة الرحم في ظروف الوباء

الحث على الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمحاصرة المرض

كيف نستثمر ظروف الحجر لاستشعار روحانية القرآن وقراءته بتدبر؟

ما ينصح به الآباء تجاه أبنائهم في فترة الوباء

ظروف الدراسة الجامعية في فترة الوباء