تقبل الله – الحلقة 1 – 1441هـ


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري: إن وقت صلاة العيد يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح، ويمتد إلى وقت الزوال، وكيفية صلاتها، أن يكبر في الأولى سبع تكبيرات، فيها تكبيرة الإحرام، ويسن أن يقرأ فيها: “سبح اسم ربك”، ويكبر في الثانية خمس تكبيرات لا يحتسب فيها تكبيرة الانتقال، ثم يقرأ في الثانية سورة، وإذا صلاها في البيت لا يخطب، لإن الخطبة للاجتماع.

    وأضاف الدكتور في حديث لبرنامج تقبل الله، متحدثا عن العيد في ظل الجائحة: ” يسن الاغتسال للصلاة، والتجمل، وإظهار الفرح بهذه النعمة، والتكبير، وفي التكبير معنى عميق، هو إعلان ألوهية الله عز وجل، والإشارة إلى أن مكانته ومحبته أكبر وأعظم من أي شيء آخر.

  وحول ما يكون به التزاور وصلة الرحم، في ظروف الوباء، قال الدكتور: أفتي بحرمة التزاور، وحرمة الاجتماعات، هذا الذي أطمئن إليه، نحن الآن في مرحلة ما يسميه الأطباء بالذروة، بمعنى أن حجم انتشار المرض كبير جدا، وعدم التزام التباعد، يبدد الجهود، ويطيل أمد الأزمة، بخسائرها الاقتصادية، والنفسية، والصحية، وإذا قلنا أن اللقاء لا يجوز، فإن التواصل عبر الاتصال بالهاتف، أو بالرسائل، أو غير ذلك من وسائل، هو البديل الذي لا يجوز تركه.

    وقد تعرض الدكتور لحياة العيد، في ظل جائحة كورونا، فقال: إن المعنى الحقيقي للعيد عند المسلمين، هو الفرح بنعمة الله، بإتمام طاعة من الطاعات الكبرى، فعيد الفطر يأتي بعد فريضة رمضان، وكذلك عيد الأضحى، يأتي بعد فريضة الحج، أما الذي يرى أنه ليس هنالك عيد، يحكم على علاقته بالله عز وجل بالانقطاع، كيف لا يكون هنالك عيد، ونحن نخرج من شهر من أعظم الشهور، وجدنا فيه طعم الطاعات، أنعم الله عز وجل علينا فيه بالصيام، والقيام، وقراءة القرآن، والدعاء، أقدر عدم وجود مظاهر العيد المعتادة، في ظل هذه الظروف، لكن يمكن للإنسان أن يبدع في الوصول إلى الفرح، والأنس،  والمسؤولية في هذا تقع  بالذات على عاتق أرباب الأسر، كالأب والأم.

     وقد تحدث الدكتور عن ذكريات العيد قديما في حياة الوالد _ رحمه الله _ فقال: إن الناس في تلك الفترة، كانوا يبدأون زيارات العيد بعد الصلاة مباشرة، فذكر أن الوالد _رحمه الله _ كان يأخذ أبناءه معه للصلاة، في مصلى الأمير الشيخ خليفة _ رحمه الله _ ثم بعد ذلك تكون زيارات محددة، ومن أهمها زيارة مجلس الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود _ رحمه الله _ رئيس المحاكم الشرعية، في ذلك الوقت، ثم تبدأ مراسم العيد، وزيارات المجلس، ثم إن العيد كان فرصة للتسامح والتزاور، وإزالة الشحناء والتباغض بين الناس، وربما تكون هذه الجائحة مناسبة للذكرى، وأخذ الدروس، وفهم معاني هذه الشرائع والشعائر، لتطبيقها بتعبد ووعي.

وقد ختم الدكتور بالتنبيه إلى أن العيد في وجود هذه الأزمة، مناسبة للصلة، والمواساة، فقال: إن وجود هذا الحجر، فرصة للاتصال بالأرحام، والجيران للاطمئنان عليهم، وكذلك السؤال عن زملاء العمل، فهذا مما يضفي الأنس والإيجابية على العيد. وقال أيضا: من الميزات التي من الله عز وجل بها على الناس، في فترة هذا الوباء، ظهور مشاعر وأواصر المحبة بين الناس، فنادرا ما نرى من يخاف على نفسه، من هذا المرض، بل يلاحظ أن أغلب الناس يقلقون على صحة أهلهم، أو جيرانهم، أو من يعملون معهم، فهذا التعاضد، والتآلف، هو الذي يكون به تماسك المجتمع.

المقاطع القصيرة

صلاة العيد في ظل الجائحة

شعور إيماني في ظروف الوباء

ما يستحب في العيد

بيان ما يكون به التزاور وصلة الرحم في ظروف الوباء

كيف نعيش حياة العيد في وجود جائحة كورونا؟

من ذكريات العيد

العيد فرصة لصلة الناس ومواساتهم في ظل هذه الأزمة