الشباب وآداب المجالس – قضايا شبابية – الحلقة 23


الملخص

تناول برنامج قضايا شبابية حوارا مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، عن موضوع: الشباب وآداب المجلس، بدأ الحديث فيه عن القيمة الهامة للمجالس الخاصة، وما تمثله في السابق عند المجتمع القطري، وحكى عن تجربة مجلس الشيخ الوالد، فذكر أن مجلسه عرف بتنوع زواره فكان فيه صاحب الحاجة، ومن يريد الاستفتاء، ومن يأتي للسلام، وغير ذلك، حيث يلمس الزائر آدابا جليلة من احترام الكبير، وحسن الحديث، فضلا عما فيه من طرف، مشيرا إلى ان هذه المجالس، ركن ركين في نسيج المجتمع، لما توفره من فضاء للتوجيه والتعليم.

وقد تعرض الدكتور لآداب هذه المجالس، فقال: إن من الآداب ترك صدر المجلس للكبار والضيوف، على يكون الترتيب حسب السن والمكانة، فهذا هو المتعارف عليه، ثم من الآداب أيضا أنه إذا دخل الكبير فإن أهل المجلس يبادرون للقيام والسلام، وأولى الناس بالبدء بالسلام هو كبير المجلس، كذلك من الآداب التي ينبغي للشباب التحلي بها التنبه لمسألة الاستقبال والتوديع، ثم إن الكبير هو من يتقدم دائما في الزيارات، وهو من يبدأ بالسلام، فهذا مما جرت به العادة في المجالس.

نبه الدكتور كذلك على مزية مهمة لهذه المجالس، وهي مسألة بناء العلاقات، فقال: إن هذه المجالس تبنى فيها العلاقات بشكل متين، فقد يكون للشخص زميل في الدارسة، أو العمل، لكن هذه العلاقة تتوثق أكثر، عند زيارة أحدهما لمجلس الآخر، فهي مجال مهم للتعارف، وبناء العلاقات.

تحدث الدكتور الأنصاري كذلك عن آداب من مجلس الشيخ الوالد عبد الله الأنصاري _ رحمه الله _ فذكر أنه من عادة الوالد في المجلس، تخصيص وقت لقراءة حديث من الأربعين النووية، على أن يكون التسميع في يوم آخر، سواء كان في المجلس ضيوف أو لا، فهو تقليد ثابت، كما أنه في بعض الأحيان يخص بعض الكتب بالقراءة، ثم إن الأبناء يكونون بجوار الوالد،

يستمعون لحديث المجلس دون مقاطعة، مع ما قد يتخلل ذلك من سؤال عن بعض الأحداث والقصص، ويتولى أبناء الشيخ القيام على الضيوف، وخدمتهم، وتوديع من يخرج منهم.

من العادات في هذا السياق التي أشار لها الدكتور أن الشيخ الوالد _ رحمه الله _ من النادر أن   يكون له مجلس بعد صلاة العشاء، إلا إذا كان هنالك ضيف عزيز، أو شخص صاحب مكانة، ونحو ذلك.

أمر آخر أكد عليه الدكتور، وهو ضرورة ما يلزم من الابتعاد عن استخدام الهاتف في المجالس، وأن يكون الإنسان مهتما بمن يرد عليه من الزوار، منبها في الوقت ذاته إلى سلبيات هذه الوسائط، التي تسرق حياة الإنسان، وتقلل من اهتمامه بمن حوله.

وقد ختم الدكتور بنصيحة للشباب في آداب المجالس، فحث على التعلم من تصرفات الكبار، التي تمثل قيم المجتمع الأصيلة، وكذلك الإنصات في المجلس لأحاديثهم، فهي مليئة بالحكم، والتجارب، والطرف المفيدة.

نصيحة أخرى شدد عليها الدكتور وهي الاعتناء بالملبس، فلا يليق دخول المجالس بثياب لا تليق، كلباس الرياضة، أوترك الرأس حاسرا بدون غطاء، إلا أن تكون الجلسة أسرية خاصة، فلا مانع من التخفيف في هذا، أما إذا كان هنالك ضيوف، فالأولى لبس ما يتناسب مع المجلس.

المقاطع القصيرة

ما تمثله المجالس الخاصة من أهمية

كيف يمكن للشباب أن يحافظوا على المجالس؟

من آداب المجالس

المجالس فرصة لبناء العلاقات وتوثيقها

آداب في مجلس الشيخ الوالد عبد الله الأنصاري رحمه الله

آداب في خدمة الضيوف في المجالس

من سلبيات استخدام الهاتف في المجالس

نصائح موجهة للشباب في آداب المجالس