الملخص
تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة، عن مسألة الدفاع عن الإسلام، فقال: إن الناظر في الأحداث التي مرت بها الأمة، خلال السنوات الأخيرة، يرى بوضوح خللا كبيرا، في الصورة التي يقدمها المسلمون للعالم عن الإسلام، هذه الأمة التي كلفها الله عز وجل بحمل الهدى، والنور، إلى البشرية، أصبحت في واقع حالها تعرض صورة منفرة، ومشوهة، عن الإسلام، فما يصل إلى الغير، لا يعكس ما كلفنا بحمله من هدى، ونور.
واستنكر هذا الواقع، الذي ذكر أن ما يشيع فيه، هو الظلم، والاستبداد، وإهدار الكرامة، واستباحة الدماء، والأموال، مشيرا كذلك إلى ما فيه من فوضى في الفتوى، والقول على الله بغير علم، ولي لأعناق النصوص.
وأوضح الدكتور بعض المفاهيم التي يجب أن تصحح، فقال: إن النظرة التي ترى أن هذا الدين لا يصلح للتطبيق، نظرة تفتقر للتبصر، والصدق مع النفس، ثم بين جوانب من قيم الإسلام العظيمة، فذكر أن الذي يخون الأمانة، أو يظلم، أو يبرر ذلك، هو بعيد عن الإسلام، بل إنه لا يقدم الصورة الحسنة، المشرقة، عن هذا الدين، يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}.
وأضاف الدكتور: من يبرر القتل أيا ما كان القاتل، فهو بوق ضد الإسلام، يقدم الإسلام على أنه دين ظلم، وقتل، وإفلات من العقوبة، يقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} ويقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ، وَالْإِحْسَانِ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى}، فمن لا يرى أهمية لأمر الله، ولا يرى أهمية للعدل، ولا للإحسان، ولا حق ذي القربى، في سبيل إرضاء طاغوت، أو إشباع نزغة هوى، فهو يقدم دعاية سيئة، تعرض الإسلام في صورة مشوهة.
وقد أشار الدكتور لما يجب أن يكون التعامل به مع الفتاوى، فقال: الواجب أن يكون التعامل مع الفتاوى، باحترام، وأدب، فمن أراد الاستفتاء، فعليه أن يسأل من يثق بعلمه، فإذا أفتاه بفتوى أخذ بها، وما عليه من أخذ بها من الناس، محذرا من الوقيعة في العلماء، بسبب الخلاف في الآراء.
وقد ختم كلامه بالتأكيد على هذا المعنى فقال: علينا أن نثق بأهل العلم، ونعلم أن المسائل الخلافية في الفقه الإسلامي مسائل كثيرة، بل أكثر مسائل الفقه مما يسوغ فيه الخلاف.
المقاطع القصيرة
من واقع الأمة في العصر الحاضر
مفاهيم يجب أن توضح عن الإسلام
ما تتعرض له الأمة من عداء وكيد
ما يجب أن يكون عليه التعامل مع الفتاوى
