قوا أنفسكم وأهليكم – خطبة الجمعة ٨ شوال ١٤٣٩هـ

12 أغسطس، 2023

الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة، عن تربية الأبناء، فقال: إن من مسؤولية الإنسان أن يبذل ما يستطيع، لكي يحمي أهله، وأبناءه، من الوقوع في النار، لقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}.

وذكر أن هذه المسؤولية لا تقتصر على توفير الحاجيات المادية، بل تشمل جميع مناحي تكوين شخصية هذا الناشئ، من اختيار المدرسة، والأصحاب، كما تشمل الوعظ، والتوجيه، والاهتمام بالأخلاق، والقيم، وترسيخ العقيدة.

كما حث الدكتور على الاعتناء بالدعاء، والإخلاص في تربية الأبناء، مشيرا إلى تربية الأبناء من أجل الأعمال الصالحة التي يتركها الإنسان، ويدخرها عند الله، لما في الحديث: أن ابن أدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث: أحدها: “ولد صالح يدعو له”.

مما نبه عليه كذلك مسألة الأخذ بأسلوب الحوار، في التعامل مع الأبناء، لتكون الثقة موجودة، ثم قال: إن هذا لا يتأتى إلا بسعة الصدر، والحلم، واستيعاب الولد، وأن القيام الأب بهذا الأمر يجعله مصدرا للثقة، مرجعا في المشورة، كلما اضطربت الظروف.

وقد أكد الدكتور على أهمية الجلسات العائلية في التربية والتوجيه، فدعى إلى تخصيص جلسات يومية، أو أسبوعية للحوار، والنقاش، يتدرب فيها الأبناء على النقاش، وعرض الآراء، منبها إلى أن التوجيهات الخفيفة المتكررة، هي التي ترسخ السلوك الإيجابي.

من النصائح التي حث عليها الدكتور أيضا، مسألة تنمية العقل، والسلوك، فذكر أن ذلك يكون بأمرين: أولهما: توجيه الأبناء إلى القراءة، بالذهاب بهم إلى المكتبات، وشراء الكتب لهم.

ثانيهما: حث الأبناء على تنمية العلاقة بالله عز وجل.

وقد تعرض الدكتور لمسألة اغتنام الإجازة، وأشار إلى أهميتها في التدريب، والتعليم، لكونها فرصة لتعلم القرآن، والاستفادة من المهارات، والأعمال النافعة. ويقترح الدكتور في خطبته الثانية، وضع أهداف بهذا الخصوص، تكون معينة على الإنجاز والتنفيذ، بشكل تدريجي، وأردف هذا بقوله: ما ينقص هو ميزة التخطيط السليم، قد نستلم المسؤولية، ونحن لا نحسن الخطط القصيرة، ولا الطويلة، فنأتي بالكوارث على أنفسنا، وعلى مؤسساتنا؛ لافتقادنا هذه الثقافة.