الشباب وآداب الطريق – قضايا شبابية – الحلقة 5


الملخص

   استضاف برنامج “قضايا شبابية” الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، للحديث عن الشباب وآداب الطريق، وقد بدأ الكلام بمقاصد في آداب الطريق فقال: إن الإنسان لا يخلو في سلوكه مع الناس من حاجة للأدب، ويتحتم هذا الأمر في الطرقات، لكونها مجال حيوي مهم في حياة الناس، فهي مكان اللقاء، الذي يلتئم فيه الجميع، بمختلف طبائعهم، وتوجهاتهم، يلتقون بدون ترتيب، وبالتالي لا بد أن تكون هناك آداب وقيم، تحكم هذا التعامل، وإلا أصبح الأمر فوضى.

   وأضاف الدكتور: نحن مضطرون أن نتعامل مع بعضنا البعض، ولا توجد وسيلة لإدارة هذا الاجتماع، إلا بالتحكم في السلوك، وتقنين طريقة التعامل، وبالتالي لا بد أن يكون هناك أدب يطبقه هذا الإنسان، لكي تسير الأمور على المنوال الصحيح.

    وقد نبه الدكتور على مفاهيم، وقيم، في آداب الطريق، أولها: أن الطريق حق للجميع، وبالتالي على الإنسان أن يراعي هذا الجانب، فيكون أهدأ وألين في التعامل مع الناس، فلا يتجاوز القانون، في سبيل ممارسة هذا الحق.

 الأدب الثاني: أن للطريق لغة يجب أتتقن، فيذكر الدكتور أن هذه اللغة على من لا يتقنها، أن لا يأخذ الرخصة، مبينا أن هذه اللغة على شكل إشارات، توضع للتفاهم، إشارة لليمين، وإشارة لليسار، وإشارة لتقليل السرعة، وفيها كذلك لغة تخص من يقود الدراجة، فهي لغة يجب أن تتقن وتفهم ويتعامل بها.

الثالث: معادلة السرعة وراحة البال، يقول الدكتور: إذا وجدت نفسك تسرع سرعة معها توتر، فعليك قياس حجم التوتر، والمخاطرة أثناء القيادة، التي تتجاوز السرعة المسموح بها، بالوقت الذي ستوفره خلال هذه السرعة، بمعنى أن الوقت الذي ستوفره، لا يساوي الإرهاق، والمخاطر التي تتعرض لها، أو تعرض الغير لها.

الرابع: القانون لحمايتك وحماية الآخرين، ويذكر الدكتور هنا، أن القانون وضع لحماية الجميع، فلا يقصد به تحدي الناس، أو عقابهم، فعلى الإنسان أن يكون حريصا على تطبيق القانون.

    وقد أشار الدكتور لمواقف في هذا الصدد، يحسن التعامل بها أثناء قيادة السيارات، مما ذكره في هذا، أن السائق عليه أن لا ينسى أنه يعامل إنسانا أثناء القيادة، بل قد يكون هذا الإنسان الذي في السيارة ينتمي لفئة العمال، وبعض الشباب لا يلقون بالا لهذا الصنف من الناس، بل أحيانا يقابلونهم باحتقار، وازدراء، وينصح الدكتور باستحضار الشعور الإنساني، والتعامل بلين، وسماحة، مع هؤلاء.

   مثال آخر ذكره في هذا الموقف، وهو ما قد يصادف سالك الطريق، من أصحاب الحالات المستعجلة، الذين يشيرون بطلب المرور، فيحسن إفساح الطريق لهم.

    ويؤكد الدكتور على هذا الأمر، بطرح افتراض يقول فيه: إن الناس في الغالب يعتنون بمن يقفون على جنب الطريق، يريدون المساعدة، عند تعطل السيارة، ونحو ذلك، وأن القيام بما يطلب في هذا، قد يأخذ من الشخص وقتا، فمن باب أولى إفساح المجال لمن يريد المرور، خصوصا عند طلب ذلك.

   ويختم الدكتور كلامه بالحث على التزام الأدب في معاملة الناس، فيقول: إن من يعامل الخلق، عليه التزام الأدب، سواء كان في الطريق، أو في المجلس، أو في السوق، فالأدب جزء من الشخصية لا يتجزأ، وعلى الإنسان أن يدرك ذلك، حتى يكون سلوكه في الطريق، مثل سلوكه في المجلس، أو في البيت، أو في العمل.

المقاطع القصيرة

من مقاصد آداب الطريق

مفاهيم وقيم في آداب الطريق

للطريق لغة يجب أن تتقن

معادلة السرعة وراحة البال

أهمية القانون لحماية الناس

أخلاق يحسن التعامل بها في الطريق مع أصحاب السيارات

التزام الأدب في معاملة الناس