آداب الطريق – برنامج إسلامنا وسلومنا | 04-08-2013


الملخص

    تناولت حلقة (4/8/2013) من برنامج “إسلامنا وسلومنا” موضوع: “آداب الطريق”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، وقد بدأ بالحديث عن فائدة آداب الطريق، فقال: إن الطريق مكان عام يطرقه جميع الناس، فيه يكون اللقاء، وعنده يحدث التواصل، ويقع كثيرا أن تتقاطع المصالح وتتعارض، فكان لا بد أن يحكم بآداب، وأعراف تنظم للناس استخدامه.

    وقد تعرض الدكتور لجملة من آداب الطريق، منها القصد في المشي، الوارد في وصية لقمان لابنه، في قول الله تعالى: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}، يقول الدكتور: القصد في المشي، يقصد به المشي المعتدل، لا المشي الشديد البطء، الذي يدل على الكبر والخيلاء، ولا المشي السريع الذي يدل على الخفة.

  ومنها خفض الصوت، فنبه إلى أن الإنسان مطالب بخفض صوته، وكذا كل صوت يصدر عنه، كصوت سيارته، مشيرا إلى أن رفع الصوت ليس دليل قوة، فصوت الحمير مرتفع، وهو أشد نكارة وقبحا.

    ومن جملة الآداب التي ذكر أيضا، ما ورد في حديث البخاري ومسلم، عن حقوق الطريق، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والجلوس في الطرقات»، قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها، قال رسول الله عليه وسلم: «فإن أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه»، قالوا: وما حقه؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

    والحديث الذي رواه مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الإيمان بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان»، وما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له”

    وقد حذر الدكتور من الكبر والخيلاء الذي يقع في الطرقات، من بعض أصحاب السيارات، فبدأ بالتذكير بأدب القرآن الكريم في هذا، مثل قوله تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا}، وقوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا}، ثم تساءل عن السرعة الزائدة من أصحاب السيارات، وإخافة من يستعمل الطريق، بهذه السرعة، هل يعد من المشي في الأرض مرحا؟ وهل يمكن أن نقول عن هذا الشخص، أنه من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا؟

    وأضاف: السائق الذي لا يبالي، فيدخل في الدوار، أو في التقاطع بسرعته، ولا يخفف، لأنه ضامن أن من يعترضه، أو يتحرش به هو الخاسر، أليس هذا يمشي مختالا بقوة سيارته؟ وهذا السائق الذي يمشي بسرعة جنونية، ويكبس للناس بأنوار سيارته، كأنه يقول لهم ابتعدوا عن طريقي، فقد جئت، أليس هذا ممتلئا بالغرور، والعجب بنفسه، وسيارته؟ وقد ختم الدكتور بالتنبيه على لغة لطريق التي يحسن استخدامها، فقال: إن الإشارات التي وضعت في الطريق، للإرشاد، تحدد قدر المسافة، ومتى يكون الإسراع، ومتى يكون التخفيف، الذي يمنع التجاوز، وكذلك من هذه اللغة إشارة الاستئذان، فالذي يعطي إشارة وينحرف بسيارته من الأمام، إنما يقول إنه يستأذن، فكون السائق يسرع في هذه اللحظة، ولا يتيح المجال للمرور، فإن هذا يدل على عدم فهمه لهذه اللغة.

المقاطع القصيرة

بيان أهمية الآداب والأعراف التي تحكم الطريق

النهي عن الاختيال

من آداب الطريق

جملة من آداب الطريق

ما يقع من كبر وخيلاء في الطرقات من بعض اصحاب السيارات

من آداب الطريق كف الأذى وغض البصر

غض الصوت أثناء السياقة

سلوك دنيء يقع فيه بعض أصحاب السيارات

للطريق لغة يحسن أن تستخدم