الشباب والمنطق الحسن – قضايا شبابية – الحلقة 6


الملخص

    تناولت حلقة برنامج قضايا شبابية موضوع: “الشباب والمنطق الحسن”، مع ضيف البرنامج الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، حيث بدأ حديثه ببيان أهمية المنطق الحسن، فقال: إن الإنسان يحكم عليه من خلال حديثه، وتصرفاته، فما يتلفظ به من عبارات، وما يتعود عليه من كلام، هو الذي يشكل شخصيته.

   وقد نبه الدكتور على آداب يجب أن يراعيها الشباب في منطقهم وكلامهم، وأول هذه الآداب القصد والاعتدال في الصوت، حيث ذكر وصية لقمان، في قوله تعالى: {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}، ثم قال: إن الإنسان ينبغي أن يتحكم في صوته، فلا يكون صوتا خفيضا لا يسمعه أحد، ولا يكون مزعجا عاليا، فالصوت المعتدل يوصل المعلومة بشكل واضح، ويعكس ثقة الإنسان بنفسه، وقوة شخصيته.

الثاني من هذه الآداب، التوسط في الكلام، فذكر أن الناس منهم من يمطمط الكلام كثيرا، ومنهم يسرع في حديثه، حتى يخفى على السامع، وأن المطلوب في هذا هو التوسط.

الثالث: تجنب بذيء القول، وقد قال الدكتور إن السب والشتم والألفاظ البذيئة، إذا كثرت على لسان المرء، وتعود عليها، من العسير الخلاص منها، وبالتالي على الإنسان أن يعود لسانه على الألفاظ الحسنة.

الرابع من هذه الآداب، تخير الكلام الحسن، وقد حث الدكتور على انتقاء الألفاظ الحسنة، ثم أشار لمسألة التعود، ودور البيئة في هذا الأمر، مؤكدا على أهمية التعلم، وملازمة مجالس الكبار، لإفادتهما في هذا الشأن.

وقد تعرض الدكتور لأمور تعين على حسن المنطق، فقال: إن أولها هو القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، لاشتمالهما على أفضل مخزون لغوي يفيد في هذا الجانب، ثم ذكر أن الثاني في هذا هو القراءة في كتب الأدب، من أشعار، وأمثال، ونحو ذلك، فهو مما ينمي الذائقة.

وقد حث على الاعتناء بأمر آخر في هذا السياق، وهو كتب القصص والنوادر، لما فيها من حكم سائرة، ونكت مهمة، تعين في هذا المضمار.

من الآداب كذلك التي أشار إلى أهميتها حسن الاستماع، فحذر من الاستئثار بالحديث في المجالس، فقال: إن الإنسان إذا أكثر من الكلام فإن حديثه يمل، ولذا عليه أن يعود نفسه على حسن الاستماع، والصبر على الإصغاء، لمن يحدثه، ولو كان الحديث مما علم عنده، متمثلا قول الشافعي:

                وتراه يصغي للحديث بقلبه …  وبسمعه ولعله أدرى به

وقد ختم الدكتور بالتأكيد على هذا المعنى، فأشار لآداب في فن الاستماع والإصغاء، فقال: إن من آداب الاستماع إشعار المتكلم بأهمية حديثه، والنظر إلى من يحدثه، وعدم الانشغال عنه بأمر من أموره أثناء الكلام، منبها إلى أهمية التفاعل مع الحديث، بإبداء الإعجاب في محله، وإظهار التأثر إذا أحس بما يقتضي ذلك، فيحسن الاستماع، ولا يصمت على ملل وضيق.

المقاطع القصيرة

أهمية المنطق الحسن

القصد والاعتدال في الصوت

التوسط في الكلام

حث الشباب على الكلام الحسن والتنفير من بذيء القول

تخير الكلام الحسن

مما يعين على حسن المنطق

حسن الاستماع

فن الاستماع والإصغاء