طوفان الأقصى وواجب الأمة – إذاعة صوت الإسلام – 23-10-2023


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري: إن الصراع الدائر اليوم على أرض فلسطين هو صراع قديم بين الحق والباطل، بين الإسلام والكفر، صراع بين حقوق الإنسان، والعدالة، وبين الظلم والبغي، ثم إن معسكر أهل الحق في هذا يمثله أهل فلسطين، فهم المقاومون الذين يدافعون عن الأمة، أما معسكر الباطل فتمثله دولة الاحتلال، ومن يقف في صفها من قوى الشرق والغرب.

   وأضاف الدكتور، في حديث لبرنامج “الإسلام والحياة”، الذي تقدمه إذاعة صوت الإسلام: لا شك أن رأس الباطل في كل هذا هو ما يسمى بالدول العظمى، التي تنشر الظلم في كل مكان، وتعمل على إفقار الشعوب، والتحكم في اقتصاديات العالم، وهي نفسها التي تدعم الكيان الصهيوني، حاثا الشعوب العربية والإسلامية على القيام بدور يسهم في رفع الظلم عن أهل فلسطين.

   وقد ذكر الدكتور بأن هذه القضية لا يوجد فيها موقف اسمه الحياد؛ لأن الحياد في مثل هذه الأحداث نوع من الوقوف في صف العدو؛ ولكون القضايا المصيرية يجب على الإنسان أن يكون له فيها موقف، ثم توجه بالشكر للدول التي كانت صريحة في مواقفها تجاه إسرائيل، بتحميلها المسؤولية عما حدث، مستنكرا في نفس الوقت مواقف بعض الحكومات، التي وصفها بالعميلة والمتصهينة.

   كما نبه الدكتور إلى أن الشعوب الغربية بدأت تعي ما يحدث في فلسطين، وتتخذ مواقف إيجابية من القضية، ولذلك يلزم التفريق بينها وبين الأنظمة التي تحكمها، لكون أنظمتها تتزعم هذا التحالف المجرم، الذي يتحكم في اقتصاد العالم، ويسيطر على المؤسسات الدولية.

    وأشار الدكتور في هذا السياق، لنظرة النظام الغربي لشعوب الشرق، التي ذكر أنها تتسم بالاحتقار، والكيل بمكيالين، والتعامل مع هذه الشعوب على أنهم أقل درجة، ولا يستحقون الحياة، ومثل لذلك بما فعلته فرنسا بالجزائر، إبان حقبة الاستعمار، وما قامت به أمريكا في فيتنام، وافغانستان، والعراق، وكذا الممارسات الصهيونية، التي نراها اليوم في فلسطين، وفي غزة بالذات، وغير ذلك.

وقد ختم الدكتور ببيان ما يجب على الشعوب تجاه القضية فقال: إن أهم شيء في هذه المرحلة هو نشر الوعي، والتركيز على الخطوط العريضة للقضية، ومن ذلك أن إسرائيل دولة معادية، وكل من تحالف معها فهو صفها، وكذلك النظر إلى أن أهل فلسطين هو أصحاب الحق، وأن من فرط منهم فهو في معسكر الباطل، ومنها أيضا وجوب النصرة والدعم لمن تمسك بهذا الحق. وقال أيضا: الشعوب العربية والإسلامية في قلب المعركة، وليسوا على هامشها، فعليهم قدر الإمكان التقليل من الرفاهية، والتخلي عن البضائع الغربية، ولو كانت هذه البضائع من شركات لا تؤيد الصهاينة، والاكتفاء بدعم المنتج العربي، والمسلم، فهذا جزء من المعركة.

المقاطع القصيرة

لا ثقة في النظام الدولي والمعركة اليوم بين الحق والباطل

الاحتلال تجب مقاومته والذين في الميدان أعرف بالواقع

المقاومة مسألة مصيرية ولا يجوز فيها الحياد

انكشاف زيف ما يدعيه الغرب من حضارة واستهانتهم بكرامة الشعوب

واجب الشعوب تجاه غزة وتأثير سلاح المقاطعة

اللقاء كاملا: