معركة الأمة وواجب تمايز الصفوف – د. إبراهيم الأنصاري – برنامج “كيف أصبحت” – إذاعة القرآن الكريم- قطر


الملخص

استضافت حلقة (02/11/2023) من برنامج “كيف أصبحت”، الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، للحديث عن معركة الأمة وواجب تمايز الصفوف.

   وقد نبه الدكتور على اختلال موازين ما يسمى بالعالم الحر، الذي وصف دوله بأنها تدعي الحضارة، والإنسانية، وتتعامى عن مشاهد القتل، والتدمير، بل إنها تبرر هذه التصرفات، ثم قال: إن النصر لا يكون إلا من عند الله، وأن من يتمسك بهذا الدين يكون من حزب الله، أما من يختلق الأعذار ويسير على غير هذا النهج، فهو من حزب الشيطان، ولو نسب نفسه للإسلام.

    وشرح الدكتور دلالات قول الله تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} وعلاقته بأرض الشام، فقال: إن “التين والزيتون” هو منطقة فلسطين، وأرض الشام، وهي المنطقة التي كان فيها إبراهيم عليه السلام، وأولاده، وكان فيها كذلك أنبياء بني إسرائيل كلهم، مثل داوود وسليمان عليهما السلام، ومن بعدهم زكرياء ويحيى وعيسى عليهم السلام فكلهم من هذه المنطقة، “وطور سينين”: هو الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام، “والبلد الأمين”: هو الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم.

    وأضاف الدكتور في هذا السياق: الإشارة هنا ليست إشارة إلى أماكن فقط، بل تذكير بالرسالات التي كانت موجودة في هذه الأماكن، هي رسالة واحدة، رسالة “أن اعبدوا الله”، رسالة “التوحيد” التي نزلت على أنبياء كثر في هذه المناطق، وما حولها، ثم إن هذه الأرض لله سبحانه وتعالى، يملكها لمن يقيم أمره، وينصر دينه.

    تحدث الدكتور كذلك عما عمل عليه العدو من طمس للمعالم، ومحو للآثار، فذكر ما تقوم به عصابات العدو من عبث بالآثار الإسلامية، بهدم المساجد، وإزالة المقابر، وإنشاء الحفريات، التي تهدد المسجد الأقصى، واقتلاع أشجار الزيتون، مبينا أن كل ذلك كان برعاية الحكومة الغاصبة، وتحت حماية النظام الدولي، الذي يتشدق بالحرية وحقوق الإنسان.

  ويقول الدكتور بإن هذا الكيان روج لكذبة التعرض للظلم والتشريد، وأنه سيقيم دولة على أرض بلا شعب، على أساس أن فلسطين خالية من السكان، وقد كانت الأرض على العكس من ذلك، مكتظة بالناس.

   وقال أيضا: إن هذا الكيان بدأ منذ عام 1948م بانتهاكات، ومذابح، في حق السكان، تحت نظر بريطانيا، زعيمة النظام الدولي في تلك الفترة، التي أتت باللاجئين ووطنتهم، وأمدتهم بالسلاح، وغضت الطرف عما يقومون به من مذابح.

   كما ذكر الدكتور الأنصاري أنه لا إيمان إلا بتضحية، لقوله تعالى: {الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}، منبها إلى أن هذه الجراحات والآلام، التي تحدث في غزة، هي ثمن لإيقاظ ضمير الناس، وعودة المسجد الأقصى، فأهل الإيمان في المحصلة فائزون، إما أن يظفروا بالتحرير والنصر، أو يموتوا في سبيل الله، نصرة للقضية، وجزاؤهم في هذا هو الجنة.

   وأوضح الدكتور بأن هذا الكيان إلى زوال، وأرجع ذلك لمؤشرات، أولها: امتلاك المقاومة للمبادرة، وقد اتضح ذلك في طوفان الأقصى، والثاني: تفكك الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني، وقد ظهر النزاع بينهم في أثناء الحرب لأول مرة، الثالث: التأييد الدولي للقضية الفلسطينية، الرابع: النقمة الدولية على إسرائيل، مضيفا مؤشرين ثانويين آخرين هما: توحد العرب والمسلمين، وضعف الحلف الدولي وتفككه.

  وقد حث على وجوب الجهاد، والنصرة، لأهل فلسطين، فقال: إن هذا الجهاد جهاد دفع، يجب على أهل فلسطين، بما يستطيعون، ثم على الدول الأقرب لهم، الأقرب فالأقرب، فالواجب نصرتهم، ودفع العدوان عنهم، ويكون ذلك بالضغط على الكيان الصهيوني بالحصار، والمقاطعة، وإذا تطلب الأمر الدخول بقوة السلاح إلى غزة.

  وختم الدكتور كلامه بالحث على الدعاء لأهل غزة فقال: إن سلاح الدعاء من أمضى الأسلحة، وأن على من يدعو أن يكون موقنا بالإجابة، ومتحققا من النصر، ثم ذكر أن هذا الدعاء يجعل المرء في صف القضية، فإذا تحقق النصر حمد الله على نصرته، وعلى أنه كان من جند القضية، فمصلحته الكبرى للداعي.

المقاطع القصيرة

وصية للأبناء في شأن فلسطين

اهتمام الأطفال بقضية فلسطين

اختلال موازين الغرب والطريق الهادي للمسلم

دلالات قول الله تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} وعلاقته بأرض الشام

دلالة الترتيب في قوله تعالي: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ}

رمزية شجر الزيتون عند أهل فلسطين وما قام به العدو من طمس للمعالم

جرائم الصهاينة تحميها الدول الكبيرة والصورة بدأت تتكشف

من تاريخ الحضارة الإسلامية في فلسطين

ضابط العلاقة بغير المسلم

المقاومة لها ثمن ومؤشرات على نهاية الكيان الغاصب

الابتلاء رفعة لدرجات المؤمن

وجوب الجهاد لنصرة أهل فلسطين

التأثير الكبير لسلاح المقاطعة

التحذير من المخذلين ومن يقفون ضد قضية الأمة

الدور الكبير لدولة قطر تجاه القضية الفلسطينية

الحث على الدعاء لأهل غزة