الشباب والإيمان الموروث – قضايا شبابية – الحلقة 31


الملخص

تناول برنامج قضايا شبابية موضوع: “الشباب والإيمان الموروث”، مع ضيف البرنامج الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، وقد بدأ حديثه ببيان المقصود بالإيمان الموروث، فقال: الذي يقصد بالإيمان الموروث هو أن الإنسان حينما ينشأ في بيئة مؤمنة فإن هذا يجعله يكتسب قضية الإيمان بالتقليد، والمعايشة.

   ونبه إلى أن الإيمان لا بد أن يكون راسخا ثابتا، يمتلك فيه الإنسان الأدلة على وجود الله عز وجل، وعلى نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وكذا الإيمان بالبعث، واليوم الآخر، وغير ذلك مما يجب الإيمان به.

   وقد ذكر الدكتور أن نشأة المرء في بيئة مؤمنة، يختصر طريق الحيرة، والشك، ويعين على الوصول لمرحلة اليقين، مشيرا إلى أن الإيمان الموروث، أو التقليدي، نعمة جليلة لا يمكن للإنسان أن يوفيها حقها.

   وقد تعرض الدكتور لنصائح تفيد في الانتقال من الإيمان التقليدي إلى الإيمان الجازم، وأول هذه النصائح: أن الشاب عليه أن يحرر نفسه من محاولة الحصول على أجوبة تستجيب لرغباته، أو شهواته، أو مصالحه، بل عليه أن يبحث عن إجابات تتسق مع العقل، والمنطق، والمصلحة العامة.

النصيحة الثانية: على الشاب اختيار من يرجع إليهم في طرح هذه الإشكالات، فبدل الاستعانة بالمواقع الإلكترونية، ونحوها، عليه أن لا يتحرج من سؤال الأبوين، أو من يثق فيه من عقلاء الأساتذة، والمعلمين، ثم يكون غرضه من السؤال البحث عن الحق، وليس التحدي.

النصيحة الثالثة: على الشاب أن يتواضع في طرح أسئلته، ويترك الكبر والغرور، في بحث مسائل العلم، لكون المتواضع أدعى لأن ينتفع، ويقبل بالدلائل والحجج.

النصيحة الرابعة: الإصرار على مواصلة البحث، لأن الانتقال من الإيمان التقليدي إلى الإيمان الجازم، المبني على الدليل، ليس بالأمر الهين، لكونه يتعلق بمصير الإنسان بعد هذه الحياة، وبالتالي يستحق الصبر والقراءة والبحث.

النصيحة الخامسة: على الشاب أن لا يترك ما ثبت عنده، لأمور لم تثبت، فكثير من الشباب بمجرد ظهور شبهة، فإنه يتخلى عما عنده من ثوابت، ويأخذ بهذه الشبهة قبل التحقق من صحتها.

   كما أكد الدكتور على أثر الأسئلة في بناء العقل، وتمحيص الفكر، فقال: إن التساؤل هو الذي يشكل عقل الشاب، ويبني الإيمان الصحيح، ويمحص الفكر، ويبقي على المعتقدات الثابتة.

وقد ختم الدكتور بالإشارة لبعض فوائد الانتقال من الإيمان التقليدي الموروث، إلى الإيمان الجازم، فذكر أن هذا الانتقال يتيح للإنسان تصحيح كثير من أفكاره، وقناعاته، ويوجه سلوكه نحو الإيجابية.

   من الفوائد التي نبه عليها أيضا، أن التخلص من الأفكار السيئة، يجعل المرء يفقد المبررات التي يظن أنها منطقية، لارتكاب أعمال وممارسات خاطئة، تبعده عن الطريق الصحيح.

المقاطع القصيرة

ماذا يقصد بالإيمان الموروث؟

هل الإيمان الموروث نعمة أم ابتلاء؟

خطورة البقاء على الإيمان الموروث

نصائح تفيد في الانتقال من الإيمان التقليدي إلى الإيمان الجازم

نصائح للآباء والمربين في بناء الإيمان وتصحيح العقيدة

أثر الأسئلة في بناء العقل وتمحيص الفكر

فوائد في الانتقال من الإيمان الموروث إلى الإيمان الجازم