طبع الغيرة – برنامج اسلامنا وسلومنا – 31-07-2013


الملخص

    تناولت حلقة (31/07/2013) من برنامج “إسلامنا وسلومنا” موضوع: “طبع الغيرة” مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، وقد بدأ الحديث، بتعريف الغيرة، فقال: الغيرة هي كراهة أن يشترك معك أحد في حقك، ويسمى الرجل الذي يتصف بها رجل غيور، والمرأة كذلك تسمى امرأة غيور، ولا يقال غيورة.

    ويبين الدكتور أصناف الناس في الغيرة، فيقول: إن الناس تختلف عندهم هذه الطبيعة، فمنهم من يقضي على هذه الخاصية، ومنهم من تنمو عنده بشكل مرضي، ومنهم من تكون عنده معتدلة، فيهذبها ويضع لها الضوابط، دون إفراط ولا تفريط.

   ويوضح الدكتور ما يذم منها، وما يحمد، فيذكر أن مما يذم أن يكون الإنسان معدوم الغيرة، يرى الريبة في أهل بيته، فلا يتكلم، ولا ينصح، بل ربما يمتدح سفور نسائه، وتبرجهن.

أما المحمود فهو الاعتدال في الغيرة، وهو أن يكون الإنسان عنده من الغيرة ما يدفعه لحماية عرضه، وذب الغريب عنه، وما يحمله على توجيه أهله، وتعليمهم الستر، والحجاب، وفق أمر الله عز وجل.

    ويقول الدكتور الأنصاري: إن الغيرة المعتدلة صفة محبوبة في الإنسان، بل إن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، أخبرنا أن الله تعالى يغار، روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الله الفواحش”.

     وقد تحدث الدكتور عن الغيرة المحمودة، التي كانت سائدة في المجتمع، فقال: إن هذه الغيرة على نوعين: غيرةعلى حرمات الله عز وجل، وغيرة على الأعراض والنساء، فبالنسبة للنوع الأول الذي هو الغيرة على حرمات الله عز وجل، فقد كان المجتمع في السابق، يدرك أهمية الابتعاد عن المحرمات، ويعمل بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: “اتق المحارم تكن أعبد الناس”، كما أن أصحاب المعاصي كان فيهم حياء، فلا يجاهرون بها، لما يلاقون من إنكار، أو عقوبة.

النوع الثاني: الغيرة على النساء، فقد كان الرجل لا يرضى بخروج نسائه إلى الأسواق، لما قد يحدثه ذلك من خلطة بالأجانب، وكان الواحد منهم يتعامل مع نساء الحي، كأنهن من محارمه، ويحرص على سمعتهن.

وختم الدكتور كلامه بالتنبيه على ما يلاحظ في هذا العصر من ضعف الغيرة على محارم الله، فقال: إنه أصبح من الطبيعي رؤية المحرمات، التي لم تكن معروفة من قبل، وانتشرت ألوان من المعاصي، وصار المجتمع يحتفل بمناسبات لا تمت للدين بصلة، ويروج لدعايات تنافي خلق الغيرة.

وبين أن ما ينبغي فعله بهذا الخصوص، هو العودة لخلق الغيرة، والحفاظ عليه، حتى يصبح المجتمع مجتمعا سليما، يكلله الطهر والعفاف.

حقيقة الغيرة

الغيرة المذمومة وقصة وعبرة

الاعتدال في الغيرة

مما جاء في الغيرة

ذكر بعض ما ورد في الغيرة عن بعض أمهات المؤمنين

الغيرة المحمودة

ضعف الغيرة على محارم الله