كيف أصبحت – العام الهجري ومعاني من الهجرة


الملخص

تناول برنامج: “كيف أصبحت”، حوارا مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، تحدث فيه عن مسائل، من أهمها: قضية التقويم القطري، والمعاني المستفادة من الهجرة النبوية، وقد وجه في البداية نصيحة لطلبة العلم، حثهم فيها على إصلاح النية، وذكرهم بأنهم أمل الأمة، فعليهم أن يكونوا على استعداد لتحقيق آمال مجتمعهم، وأمتهم.

وفي تناوله لمسألة التقويم القطري، والمسار الذي مر به قال بأن الجد الشيخ إبراهيم الأنصاري، كان ممن له خبرة ودارية بهذا العلم في قطر، وكذلك الشيخ الوالد عبد الله _من بعده_ الذي أخذ عنه مبادئ هذا العلم، ثم تعلمه بعد ذلك بشكل أعمق في مرحلة الطلب بمكة المكرمة.

وقد ذكر الدكتور أن الشيخ الوالد لما رجع للدوحة أخذ في تحديد المواقيت، التي انتشرت واعتمدت في المساجد الكبيرة، بعد ذلك بدأ الوالد _رحمه الله_   بإصدار التقويم في كتاب مطبوع، بأمر من حكومة الشيخ علي بن عبد الله، ثم اعتمدته الدولة، وصار متداولا بين الناس.

كما صدرت طبعات من التقويم بتوقيت مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وكذا عواصم دول مجلس التعاون.

وقد أشار الدكتور للقيمة العلمية لهذا التقويم، حيث صار بمثابة مجلة ثقافية لاشتماله على معلومات تاريخية، ومسائل تهم الناس، هذا فضلا عن الألغاز، والمنظومات المفيدة، وغيرها.

كما تحدث الدكتور عن معان من الهجرة النبوية، فذكر أن الهجرة حدث مفصلي في تاريخ الإسلام، بل وفي تاريخ الإنسانية، ونبه إلى بعض الجوانب المهمة في هذا الحدث، من ذلك جانب التخطيط، فالنبي صلى الله عليه وسلم انتصر بجهد وتخطيط وعمل وتوكل على الله عز وجل، فقد بحث عن المكان، واختار الرفيق، واستعان بالدليل، وهذا من الأمور _كما يقول الدكتور_ التي يجب أن تحدث وعيا أقوى وأعمق، لدى الأمة.

من الأمور التي أكد عليها في هذا الصدد مسألة التوازن بين الأخذ بالأسباب، والتوكل، فعلى المرء استحضار هذين الأمرين دائما، فيعتمد ويتوكل على الله عز وجل، ويأخذ بالأسباب، ليتقن معادلة هذه الحياة.

وقد عرج الدكتور على بعض أسباب الهجرة إلى المدينة، فمن هذه الأسباب التي تحدث عنها البحث عن مكان آمن يحتضن الدعوة، بعد أن أصبحت البيئة تضيق بذلك، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على قبائل العرب، فجاءت الاستجابة من جماعة الأوس والخزرج، الذين قبلوا احتضان الدعوة، وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا على علم ببعثة نبي في آخر الزمان.

مما أكد عليه الدكتور في هذا الحوار مسألة التوازن، واستنكر ما عرف في بعض أدبيات كتب السلوك، والزهد من مفهوم خاطئ لمسألة التوكل، وصحح هذا المفهوم، وذكر بأن الإسلام جاء بقاعدة التوازن بين الدنيا والآخرة بين الطين والروح، {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ، وَلَا تَنْسَ  نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ، } [القصص: 77]، ثم نبه إلى أن الله عز وجل خلق الإنسان من شقين مادي، وروحي، فمن ليس عنده وحي من السماء يحصل له إرباك، ولذا وجد من غلب عليهم الجانب المادي، فشكوا في جانب الروح، في حين تجاوز آخرون القسوة على أجسادهم وحاجاتهم الفطرية، ومثل لذلك بالرهبان، فالإسلام _كما يقول الدكتور_ قائم على التوازن، والإنسان خلق من شقين طين وروح، وباختلال هذه المعادلة يختل التوازن.

تناول الدكتور في هذا الحوار كذلك قضية التوحيد، فذكر بأنه السبب الذي من أجله الإنسان، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، ثم بين أن الإسلام أرسى التوحيد، وغرسه في النفوس، لكن في بعض الأحيان يختل الفكر، ويقع التشويش، فيلجأ الناس لعبادة الأصنام واتباع الشهوات، وهنا تكمن مهمة الرسل عليهم الصلاة والسلام في إعادة الناس إلى التوحيد، كما أن هذه الرسالة الخالدة جاءت كذلك بهذا الأمر.

وقد ختم هذا الحوار، بالتنبيه إلى أن العبادات عبارة عن صلة بالله عز وجل، وأن المرء محتاج لها في الزاد الروحي، ثم حث على صيام تاسوعاء وعاشوراء، مذكرا بأن الصوم، يبني الصلة بالله عز وجل، ويورث المراقبة، التي ترقى العلاقة بالله عز وجل، ولكونها الأساس لتطوير العلاقة بالبشر، والنجاح والفلاح في هذه الحياة .

المقاطع القصيرة

نصيحة وتطمين

رسالة موجهة لطلاب العلم

كيف بدأت فكرة التقويم القطري

 

القيمة العلمية للتقويم القطري

نظرة تأملية في الهجرة النبوية

أسباب الهجرة إلى المدينة المنورة

الفهم الصحيح للتوكل على الله، وبيان مفهوم التوازن بين الدين والدنيا

تصحيح مفهوم من يقول: بأن الإسلام لم ينتصر في العهد المكي

مفهوم التوازن بين الروح والجسد

قضية المرأة

مفهوم التوحيد

كيفية التعامل مع غير المسلمين

أثر الأخلاق وحسن المعاملة في الدعوة وهداية الناس

 

الحث على التخلق بصفة الرحمة واللطف بالناس وخفض الجناح لهم

الحث على صيام عاشوراء وتاسوعاء