الملخص
تناولت خطبة الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، ذكرى الهجرة النبوية، فبدأ بالحديث عن سبب اختيار التاريخ الهجري، فذكر أنه بالنسبة لأمة الإسلام حدث مهم حول الدعوة من مجرد عقيدة يدعى لها إلى أمة وكيان مؤسس لخدمة هذه العقيدة والدعوة إليها ونشرها بين الناس.
وعن حدث الهجرة وكيف وقع قال الدكتور إن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أقام بمكة ثلاث عشرة سنة، كان يبحث بين القبائل والأفراد عمن يحمي هذه الدعوة، وينصرها، فقسم الله عز وجل هذا الحظ للأنصار، الذين قبلوا الإسلام قبل الهجرة بسنتين، وأذن النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه للهجرة، ثم أتاه الإذن بالهجرة فهاجر مع الصديق _رضي الله عنه_ {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40].
من دروس الهجرة التي تعرض لهاالدكتور ما بدأ في المدينة من بناء لمجتمع متماسك، فقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار ووحد بين الأوس والخزرج بعد سنوات من القتال الطويل، كما ووضع النبي صلى الله عليه وسلم كذلك وثيقة تنظم حقوق سكان المدينة من مسلمين ويهود وغيرهم.
وأشار الدكتور كذلك إلى أن هذه الهجرة لم تكن مجرد انتقال من بلد إلى بلد لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الناس على هجرة الأخلاق السيئة على هجرة الشرك والقتل والظلم وغيرها، فانتقلوا بذلك إلى قيم إنسانية وإسلامية فاضلة، قيم يحبها الله عز وجل، ثم بين الدكتور بإن هذه الهجرة بهذا المعنى ما يزال بابها مفتوحا، فيستطيع كل إنسان أن يعزم مع نفسه، عزما صادقا بترك كل ما يغضب الله عز وجل، والتزام ما يرضيه، «المهاجر من هجر ما نهى الله عنه».
وقد ختم حديثه بالحث على التمسك بالكتاب والسنة والتحذير من أولئك الذين يضلون الناس بفتاوى وآراء تشكك الناس في دينهم.
المقاطع القصيرة
لماذا اختار المسلمون التأريخ بالهجرة النبوية؟
كيف حدثت الهجرة إلى المدينة المنورة؟
من دروس الهجرة النبوية
حقيقة الهجرة تحصل لمن هجر ما نهي عنه
ما يحل بهذه الأمة من ابتلاء يعقبه التأييد والنصر من الله عز وجل
الحث على التمسك بالكتاب والسنة، والتحذير من أئمة الضلال
