مكانة المعلم ومسؤوليته – خطبة الجمعة ٥ صفر ١٤٤١ هـ


الملخص

تناول الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة مكانة المعلم، فبدأ ببيان شرف مهنة التعليم فقال: إن من خير ما يشغل الله عز وجل به عباده، تسخيرهم لتعليم الناس، فهو أشرف المهن، لوراثته للأنبياء، مضيفا أن المعلم مغبوط على النعمة التي أنعم الله عز وجل بها عليه والمكانة العظيمة التي رفعه الله عز وجل إليها، فالناس تتمنى ما وهبه الله عز وجل من نور العلم ومن جهد التعليم  لقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا”.

من فضائل المعلم التي تعرض لها الدكتور قوله إن المعلم ممدود العمل، لا تطوى صحائف أجله، بل يمتد ما بقي الخير الذي علمه للناس، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له “.

وقد أشاد الدكتور في هذه الخطبة بما تقوم به الدولة من احتفاء بالمعلمين وتكريمهم، وأكد استحقاقهم لذلك، وذكر أن مكافأة المعلم التي تثلج صدره وتقر عينه، رؤيته لتلاميذه الذين علمهم، قد أصبحوا بناة حضارة وصناع مجد، فيسعد حين يرى منهم المسؤول الكبير والطبيب المشهور والعالم المتميز والمهندس المبدع.

ويختم الدكتور بتوجيهات للمعلمين فيقول: على المعلمين أن يحرصوا على التميز في العلم والتعليم ودوام الاستزادة من العلوم والمهارات، وتطوير القدرات، والتعمق في التخصص حتى يؤدوا هذا العلم بمهارة وإتقان.

من التوجيهات التي نبه عليه الدكتور كذلك الالتزام بالتواضع، والعدالة، والحرص على النظام، ويوصي بغرس هذه الفضائل في نفوس الأجيال، وتنبيههم على أن العلم لا بد أن يتزين بالخلق.

المقاطع القصيرة

شرف مهنة التعليم، وما للمعلم من مكانة عظيمة

مما يسعد به المعلم

توجيهات للمعلم