التعليم – خطبة الجمعة ١٧ ذو الحجة ١٤٣٨هـ


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في خطبته عن التعليم، وقد بدأ بالحث على الإخلاص واستشعار مراقبة الله عز وجل، وأكد هذا الأمر فأوصي أولياء الأمور، والأساتذة والطلاب، بتجديد النية، وإحسان العمل، لكي يكون مقبولا عند الله سبحانه وتعالي، {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.

ويوجه الدكتور الأنصاري في هذا السياق رسائل إلى المجتمع، بدأها بالطلاب فحضهم على جعل رحلة الدراسة والتعلم رحلة ممتعة، يتعلمون فيها من أساتذتهم، ومن الجو التعليمي عموما، وذكرهم بالإخلاص واستحضار أن طلب العلم، من أعظم العبادات، وفي الحديث: “أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع”.

ثم وجه الدكتور رسالة إلى أولياء الأمور نصحهم فيها بالحذر من جعل التعليم مصدر إحباط، فالتعليم ينبغي أن يكون محببا مشجعا للأبناء، بعيدا عن المنافسة والمقارنة مع أبناء الأقارب والجيران، بل يوجهوا إلى تحصيل ما ينفعهم، بغض النظر عما يحققه أقرانهم، منبها إلى أنه من الأخطاء تعيير الأبناء.

وقد استنكر الدكتور ما يقوم به بعض أولياء الأمور من إهانة وتعد على الأساتذة أمام التلاميذ، وذكر أن الحديث عن الأستاذ أمام الابن بما لا يليق أو إهانته أمام التلاميذ، مما يحطم القدوة، مشيرا إلى أن من يقوم بهذا الفعل، يعمل على إمداد المجتمع بأولاد متمردين، لا يخضعون لقانون، ولا يحترمون كبيرا.

كما وجه رسالة إلى الأساتذة والمربين، نبه فيها إلى ما يلزم في حق الطلاب، فقال إن المعلم يبني أهم ركيزة وهي الإنسان، وهو مشروعه الذي سيلقى به الله عز وجل وسيكون أنفع له إذا اجتهد.

 ويختم الدكتور الأنصاري هذه الرسائل برسالة للمسؤولين عن التعليم، ينبه فيها إلى أن المسؤولية لا تختصر على حشو عقول الطلاب بالمعلومات فقط، بل المطلوب الأكبر هو الاهتمام بالخلق، والعناية بتنمية الشخصية المحبة لوطنها ولدينها، الملتزمة بالنظام، مطالبا المسؤولين عن التعليم بجعل الأخلاق ضمن التقييم، تضاف إلى مقياس الدرجات.

المقاطع القصيرة

الحث على استشعار الإخلاص ومراقبة الله عز وجل في العمل

رسالة موجهة إلى الطلبة

رسالة موجهة إلى أولياء الأمور

رسالة موجهة إلى الأساتذة والمربين

رسالة إلى القائمين على التعليم