الملخص
تناول برنامج قضايا شبابية الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم من الدوحة حوارا مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري حول الشباب والابتعاث، وقد بدأ الدكتور بالحديث عن بعض العوائق التي تواجه الشباب المغترب، فقال بأن الشباب الذين يبتعثون خارج البلد، يذهبون في الغالب إلى بلاد صناعية متطورة، لكن حينما يصل المبتعث، إلى هناك، ينهمك في الدراسة، وتمر السنوات دون أن يحقق إضافة أثناء وجوده في تلك البلاد، فيقتصر على تحصيل الشهادة، منبها إلى أن اكتساب الشهادة في التخصص شيء مهم وقيم، لكن فرصة وجوده في تلك البلاد تتيح له مكاسب أكبر يجب استغلالها.
وقد تحدث الدكتور عن بعض السلبيات التي تواجه الشباب المغترب، فذكر ما يقع لهؤلاء الشباب حين ينتقلون من بيئة إلى أخرى، ويعيشون في مجتمع مخالف لما عهد عندهم في المعتقد والأخلاق والعادات، فيتعرضون لما يعرف بالصدمة الحضارية، وهو ما يؤثر على نظرتهم للأمور، وينصح الدكتور الشباب في مثل هذا الموقف أن يتحصنوا بالمعلومات الدقيقة عن دينهم وتاريخهم، فيأخذوا الكتب النافعة بهذا الخصوص، ويرتبطوا بالمواقع العلمية المختصة.
ويضيف الدكتور أن ما عند هؤلاء من نظم وحضارة، بني على تجارب سابقة، منها حضارتنا العظيمة، التي لها منجزات في بلاد كثيرة، ومعرفة هذا الأمر يحمل الشباب على الاعتزاز بوطنهم وتاريخهم.
كما تعرض الدكتور الأنصاري لما يصطدم به الطالب المغترب من شبهات فكرية، يتهم فيها في دينه، ويلقن بعض الإجابات الخاطئة، وينصح الشباب في هذا الخصوص أن لا يستعجلوا، ويحثهم على البحث عن الإجابات الشافية، مشيرا إلى أن معظم هذه الشبهات التي تلقى على الطلاب هي شبهات مكررة، تحمل مغالطات، قد أجيب عليها منذ زمن بعيد.
ويؤكد الدكتور هذا المعنى فينبه الشباب المغترب إلى أن كثيرا من هذه الشبهات الدافع لها أجندات معينة، فليست ذات أغراض علمية مجردة، فينبغي أن لا ينبهر بها، بل يراجع ما كتب فيها من أجوبة، وسيلاحظ أن كثيرا منها قد رد عليه، ووضح ما فيه من مغالطات.
كما تعرض الدكتور لبعض الوسائل التي تعين المغترب على الثبات أمام الشهوات، فذكر أنه لا بد من زاد روحي قوي، ومن ذلك الالتزام بالصلاة، والعبادات والأذكار وقراءة القرآن، مع دوام الصلة بالله عز وجل التي تقوي الجانب الروحي وتعصم من الأخطاء، وأردف هذا بالحث على الرفقة الصالحة، وانتقاء الأصحاب الذين يعينونه على الخير.
مما تحدث عنه الدكتور كذلك، ما يجب أن يحرص عليه المبتعث وهو الاطلاع على ثقافات الأمم التي يقيم فيها والاستفادة من منجزاتها، ويفيد في هذا المجال المتاحف المتخصصة، التي فيها تاريخ العلوم، وتطور الصناعات، فالمتاحف كما يقول الدكتور لم تعد تعرض مقتنيات فقط، بل أصبحت مكانا لرواية القصص التاريخية، وعرض المنجزات الحضارية.
ويطالب الدكتور الشباب المبتعث بالتعمق في تعلم اللغة، فهي كما يقول ليست وسيلة للتحدث والدراسة من أجل النجاح، بل هي وعاء فكر، مبينا بعض الفوائد في هذا الصدد منها: تقوية اللغة، والتعرف على المصطلحات بشكل أكثر، ثم التحكم والقدرة على الكتابة والتأليف، وهذا يفتح مجالا كبيرا في العلم.
الأمر الآخر الذي ذكره الدكتور هو الاستفادة والاطلاع على المعارف التي لم يدرسها في الجامعة، وهذه المعارف يمكن أن يوظفها في تطوير نفسه وبلده.
المقاطع القصيرة
من العوائق التي تواجه الشاب المغترب للدراسة
مما يستعين به الشاب المبتعث على سلبيات الاغتراب
طبيعة الشبهات الفكرية، التي يصطدم بها المغترب، وما يجب عليه فيها.
وسائل تعين الشاب المغترب على الثبات أمام المغريات والشهوات
حث الشباب المبتعث على تطوير المهارات والارتباط بمراكز البحث
كيف يمكن للمبتعثين الاطلاع على ثقافة البلدان التي يعيشون فيها
من فوائد التعمق في تعلم اللغة الأجنبية للشاب المبتعث
من الجوانب التي يستفيد منها الشاب المبتعث في البلاد التي يقيم فيها