الشباب والدراسة – قضايا شبابية – الحلقة 7


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري لبرنامج قضايا شبابية، الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم من الدوجة عن موضوع: الشباب والدراسة، وقد بدأ الدكتور كلامه بالتأكيد على أهمية مرحلة الدراسة في حياة الإنسان، فحث التلاميذ على فهمها بشكل جيد، والاستمتاع بها، وعدم النظر إليها على أنها تكاليف وأعباء، مشيرا إلى أنها تأخذ فترة طويلة من حياة الإنسان وبالخصوص فترة الشباب، فمعظم شباب الإنسان ينقضي في الدراسة.

   وقد تناول الدكتور ما يعرف بمثلث الصداقات وقال بأنه يقوم على ثلاثة أمور: أولها: صداقة تقوم على المتعة والأنس يخرج مع أصدقائه لهذا الغرض، الأمر الثاني: صداقة تبنى على الاستفادة، يصادق المتميزين للمذاكرة معهم، الأمر الثالث: صداقة تكسب السمعة الحسنة، يصاحب من تميزوا في الخلق الحسن والأعمال النافعة كحفظ القرآن ونحوه.

    ويحذر الدكتور من سوء التقدير في هذه الصداقات، عند اختيار فئة من هذه الفئات، فمن اختار إحدى هذه الفئات عليه ألا يترك علاقته بالبقية، لكي لا تصاب حياته بالشلل في هذه الحالة، وأكد على مراعاة هذا الجانب فلا يشترط أن يكون أصدقاء المتعة والأنس هم نفسهم أصدقاء المذاكرة، وليس بالضرورة أن يكونوا هم أنفسهم أصدقاء الخلق والسمعة الحسنة.

ويقول الدكتور بأن كلامه في هذه المسألة موجه لمن هم في سن الإعدادية فما فوق، أما من هم فبل هذه المرحلة فالخطاب في هذه الحالة يتوجه للأهل، موضحا أن الإنسان عليه يحدد صداقاته، فإذا وجد من نجتمع فيهم الصفات فحسن، وإلا وزع وقته بين الصداقات المذكورة.

من الأمور التي تحدث عنها الدكتور الوسائل المعينة على التفوق والتميز، فذكر منها ما يوجد في فضاء المدرسة كالمكتبة، والمدرسين، والأنشطة المدرسية، منبها إلى أن مثل هذه الأمور مجال لاكتساب معلومات لا يحصل عليها أثناء الدروس، ونصح الشباب بالانفتاح على أبواب المعرفة، بالبحث والقراءة، وهو ما يتيح بناء كم هائل من المعلومات يؤهل للتفوق والتميز.

كما تناول الدكتور الأنصاري بعض المهارات التي يكتسبها التلميذ في المدرسة، فنبه إلى أن مرحلة الدراسة مرحلة لاكتساب المهارات؛ حيث يكتسب التلميذ في الفصل أنه لا بد أن يجلس بنظام، ويتكلم بنظام، ويستفيد أداء الأعمال والتكاليف في وقتها، ثم أردف هذا بالتحذير من خطورة مرور هذه المرحلة دون أخذ التلميذ لهذه المفاهيم.

تعرض الدكتور كذلك لمهارة إدارة الوقت وكيفية استغلاله، فذكر أن الشاب يستفيد من هذه القضية أنه كلما نظم وقته، كلما أمكنه الحصول على نتائج أفضل، فمن لا يحسن إدارة وقته يضيع عليه الزمن دون جدوى.

وقد ختم الدكتور بالحديث عن مسألة النظام ونبه إلى أنه مما يكتسبه التلميذ من المدرسة، فالأنظمة والالتزامات التي تضعها المدرسة يتعلم منها التلميذ، وتنعكس إيجابا على المجتمع، موجها نصيحة في هذا السياق إلى القائمين على المدارس بغرس هذه المعاني في نفوس التلاميذ في مراحل حياتهم المبكرة.

المقاطع القصيرة

أهمية مرحلة الدراسة في عمر الإنسان

مما يكتسبه التلميذ في المدرسة على هامش التحصيل الدراسي

ثلاثية الصداقات والطريقة المثلى لاستفادة الأبناء منها

وسائل تعين التلاميذ على اكتساب المعلومات والتميز

أهمية بناء الجانب الروحي للتلاميذ في المرحلة الدراسية

مهارات يكتسبها التلميذ من المدرسة