المسؤولية المجتمعية – قضايا شبابية – الحلقة 12


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري لبرنامج قضايا شبابية _الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم من الدوحة _عن موضوع: المسؤولية المجتمعية، فقال إن المسؤولية المجتمعية تنشأ مع وجود الإنسان ضمن مجتمع يستفيد مما فيه من ميزات، تترتب عليها حقوق واجبات.

وأضاف الدكتور أن الإنسان بقدر ما يقدم من نفع يكون ناجحا، فإذا كان نافعا لمجتمعه مبادرا لخدمة الناس، يسعى في قضاء حوائجهم، فإنه يكون محل ثقة واعتماد لمن هم حوله.

كما تناول الدكتور العناصر الرئيسية التي تشكل مفهوم المسؤولية المجتمعية، فذكر أنها تتلخص في أربع عناصر: المبادرة، والخدمة، والصيانة، والتطوع.

وقد بدأ بعنصر المبادرة فحدد مفهومه وقال إن المقصود به القيام بالعمل والمبادرة إليه دون انتظار من يطلبه، إذا رأى إنسانا محتاجا يساعده، أو مشكلة في المجتمع، بادر بالاتصال بالجهات المسؤولة من أجل إصلاح الخلل، مؤكدا أن الشخص الذي لا يقوم بالعمل إلا بعد الطلب لا يعتبر مبادرا.

وتعرض الدكتور للعنصر الثاني من المسؤولية المجتمعية الذي هو الخدمة فقال إنه الاستمتاع بتقديم الخدمات للآخرين، كالاستمتاع بمساعدة الوالدين في خدمة البيت، وشرح الدروس للزملاء، ومساعدة رجل المرور، وغير ذلك مشيرا إلى أن الخدمة تجعل من الإنسان شخصا فعالا مفيدا لمجتمعه.

وفي مفهوم عنصر الصيانة ودوره في المسؤولية المجتمعية بين الدكتور المقصود به، فذكر أن المنشآت التي تقيمها الدولة أو المجتمع كالمؤسسات والشوارع والحدائق ونحوها، يتحتم التنبه لصيانتها وعدم تعريضها للتخريب، فهي ملك على الشيوع.

ويضيف الدكتور أن هذه الصيانة لها جانبان:

 الجانب الأول: الرعاية والتنظيف والاهتمام بإصلاح أي خلل يحدث

والجانب الثاني: الاستخدام بشكل حضاري، وعدم ارتكاب المخالفات

أما العنصر الأخير من عناصر المسؤولية المجتمعية فهو التطوع يقول الدكتور بأنه: قيام الإنسان بفعل دون انتظار مقابل مادي أو معنوي، منبها إلى أن روح التطوع شيء مهم في تماسك المجتمع وتطوره.

وقد ذكر الدكتور في هذا السياق ما يقوم به بعض الناس من امتناع عن تقديم الخدمة حتى إعطاء مقابل، وقال بإن ذلك ليس من الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع، فالمتطوع لا يريد ترقية ولا مكافأة، بل يكتفي بالتقدير والشكر على ما يقدم لمجتمعه.

وقد ختم الدكتور بما يمكن أن يقوم به الشباب للتخلق بهذه القيم فقال إن أول شيء في هذا هو فهم المسؤولية المجتمعية، وعناصرها المذكورة.

الثاني: المسؤولية المجتمعية، لها جانبان: جانب فردي وجانب جماعي، مشيرا إلى ما يحقق هذه القيمة، بالبحث، والتدرب. الثالث: التعاون على البر والتقوى، ويضيف الدكتور أن هذا يكون بالتفكير في أشياء نافعة للمجتمع، والقيام بتنفيذها، كتنظيف مسجد، أو مساعدة مريض، أو إقامة نشاط لأطفال الحي وغير ذلك، ويؤكد الدكتور هذا المعنى فيقول: إن هذا يكون بالبحث عن مشاريع فردية وجماعية دون توسيع للدائرة، فليس المطلوب القيام بمسؤولية مجتمعية كبيرة على مستوى الدولة كلها بل يكفي القيام بمسؤولية على مستوى الحي أو المسجد أو المدرسة ونحو ذلك.

المقاطع القصيرة

مفهوم المسؤولية المجتمعية

عناصر المسؤولية المجتمعية

المبادرة وأثرها في المسؤولية المجتمعية،

الخدمة وأثرها في المسؤولية المجتمعية

مفهوم الصيانة ودوره في المسؤولية المجتمعية

التطوع وأثره في المسؤولية المجتمعية

كيف يمكن للشباب التخلق بقيم المسؤولية المجتمعية؟