الشباب وتحمل المسؤولية – قضايا شبابية – الحلقة 8


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، لبرنامج قضايا شبابية، عن موضوع: الشباب وتحمل المسؤولية، فبدأ كلامه عن نشأة المسؤولية عند الطفل، فقال إن الإنسان أول ما يولد ينشأ في أحضان أبويه محاطا بالرعاية، ثم يكبر شيئا فشيئا، فيبدأ الوالدان بإسناد بعض الأمور إليه، ليتعلم تحمل المسؤولية، مشيرا إلى الناس ليسوا في ذلك سواء، فالبعض منهم يتحمل المسؤولية في وقت مبكر.

وتعرض الدكتور لمسائل جعلها معيارا للتحلى بالمسؤولية عند الشاب، فقال إن الشاب إذا وجد نفسه يسأل أين كذا؟ من سيفعل كذا؟ هل ستؤدى هذه الخدمة؟؟ فليعلم أنه على قدر المسؤولية، وكذا إذا كان أهل البيت والأصدقاء يطلبون منه العون، فهذا مما يؤكد الأمر كذلك.

أما إذا رأى نفسه يسأل عن الحاجات بتكرار، فليعلم أن عنده خللا في المسؤولية، منبها على بعض الأمثلة بهذا الخصوص، مثل إهمال المقتنيات، من ساعة وحذاء ونحوها، بنسيان مكانها، وعدم المبالاة بحفظها.

ثم أكد الدكتور هذا المعنى فذكر أن الشاب إذا لم يبذل من جهده ووقته في ترتيب حياته، وتنمية روح المسؤولية عنده، فسيتعب كثيرا في كبره، منبها الشباب إلى الاهتمام بهذه القضية.

  وتحدث الدكتور عن أثر تحمل المسؤولية على العلاقة بالآخرين، فبين أن المسؤولية مهارة تنمو مع الزمن، مشيرا لبعض الأمثلة التي تخص هذا الأمر، ثم قال: إن قيام الإنسان بمسؤوليته يحسن علاقته بمن حوله، بخلاف تضييعها فإنه يدخل حياته في مشاكل وجحيم.

ويضيف الدكتور أن الإنسان الناجح يقوم بمسؤولياته بكفاءة ونجاح، وعند تعذر ذلك عليه يستعين بمن يعينه أو يعتذر، أما الإنسان غير المسؤول فيضيع ما أوكل إليه، ويبحث لنفسه عن الأعذار، بل قد يتهرب، وهو ما يجعله غير جدير بالثقة لكل من يعامله.

وقد ختم الدكتور ببيان مسؤوليات الشباب تجاه الدين والوطن والبشرية، فذكر قاعدة في هذا السياق، وهي: أن الإنسان كلما نجح في الدائرة الأضيق كلما كان مؤهلا للنجاح في الدائرة الأوسع، مؤكدا على أهمية الدائرة الأوسع، لما فيها من مسؤولية عن نشر الدين، وإقامة أركانه والتخلق بأخلاقه، والمحافظة على قيمه، من أخلاق وإرشاد وبذل نصح بالرفق واللين.

وفيما يتعلق بالوطن قال الدكتور إنه يحتاج لسواعد أبنائه في البناء والتنمية، منبها الشباب إلى أن المسؤولية عن الوطن تقتضي من الإنسان القيام بعمله أحسن قيام، فيقضي حوائج الناس، ويحرص على خدمتهم، محذرا من تعطيل الأعمال، لما فيه من إسهام في تخلف الوطن، وتعطيل مشاريعه التنموية.

 ويقول الدكتور بأن المسؤولية تتوسع من مسؤولية خاصة بالإنسان، إلى مسؤولية عن البيت والأسرة، ثم مسؤولية عن الدين والوطن، ثم عن البشرية جمعاء، فهذا هو المسلم الحقيقي، الذي يريده الله عز وجل.

المقاطع القصيرة

كيف تنشأ المسؤولية عند الطفل؟

أمارات تحدد أفق تحمل المسؤولية عند الشاب

ماهي التصرفات التي تؤكد تحمل المسؤولية لدى الشاب أو تنفيها عنه؟

هل انشغال الشباب بالدراسة عذر للتخلي عن باقي المسؤوليات؟

أثر تحمل المسؤولية على العلاقة بالآخرين

من مسؤوليات الشباب تجاه الدين والوطن والأمة