الملخص
تناول برنامج قضايا شبابية الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم من الدوحة حوارا مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، عن موضوع: الشباب والرياضة، وقد بدأ الدكتور بالحديث عن واقع الرياضة فذكر أن مفهوم الرياضة قد تزايد الاهتمام به في الوقت الحاضر فصار الناس يدركون الحاجة لممارسة الرياضة، مشيرا إلى ما كانت عليه طبيعتها عند الناس في السابق ذلك أن طريقة أعمالهم وأسلوب عيشهم يحتم بذل جهد عضلي وبدني ، مثل الفلاحة والغوص بالإضافة لقلة وسائل التنقل مما يجعلهم يمشون ، ويتحركون أكثر، فأعمالهم بدنية تحرك الجسم.
كما تحدث الدكتور عن أثر الرياضة على حياة الإنسان وصحته، فقال بأن الله عز وجل صمم هذا الجسم بطريقة يكون محتاجا للحركة، وبالتالي لا بد من برنامج يومي مع الرياضة يحفظ للجسم صحته وأي إخلال به يجعل الأمراض تبدأ في الجسم كالسمنة والسكري والضغط وآلام الركبة.
وعن ميزات المجتمع الذي تنتشر فيه الرياضة، قال الدكتور إن نسبة الأمراض فيه تقل، كما يقل الاحتياج إلى الإنفاق الصحي، مضيفا إلى أن المجتمع الرياضي، تكون فيه الأماكن اللازمة لممارسة الرياضة، كالفضاء المريح الذي يمكن للإنسان أن يمارس فيه أنواع الرياضة الحركية مثل: الجري ولعب الكرة، والمشي على الدراجة.
مما تعرض له الدكتور كذلك فاعلية الرياضة في الجانب التربوي، فنبه إلى أن من أفضل الممارسات التي تطلب في هذا الصدد أن يشارك الآباء الأطفال شيء من الرياضة فهي وسيلة تربوية ناجحة تشعرهم بالإشباع العاطفي، والأمان، فالأبناء يحتاجون إلى وقت يقضونه مع الوالدين، لممارسة بعض الأعمال الرياضية فهذا مما يقوي العلاقة، ويعطي شعورا بالثقة.
وقد ختم الدكتور بتوجيهات يحث فيها على العناية بالجانب الرياضي عند الطفل، ويحذر من الألعاب الضارة، ومما تعرض له في هذا السياق التحول الذي عرفه جانب التسلية عند الأطفال، من ألعاب حركية، يستمتع بها الطفل في الهواء الطلق، إلى ألعاب ألكترونية يتسمر فيها أمام الشاشة، يمارس اللعب، ويقول الدكتور إنه ليس ضد هذا النوع من الألعاب بالكلية، فهي بضاعة العصر، لكن يجب الانتباه إلى هذه الألعاب لكونها تكرس الخمول، وقلة الحركة والعزلة، بينما الألعاب البدنية فيها حركة للجسم، ومنافسة في اللعب، هذا فضلا عما تحمله الألعاب الألكترونية من قيم خاطئة ومسمومة، فهي ألعاب تقوم على العنف من سرقة وقتل بمعنى أنها تزرع القيم السيئة.
وأكد الدكتور هذا المعنى فنبه إلى أنه لا يكفي شراء الألعاب للطفل وتركه معها، بل يلزم أن تتاح له أكبر فرصة للتفاعل، لمعرفة شخصيته وتطويرها، فلا يكون الهدف بقاء الطفل أكثر وقت مع اللعبة للتخفيف من عبء التربية والمسؤولية، فاللعبة هنا ستكون سلبية وهذا ما يجب الانتباه له.
المقاطع القصيرة
مفهوم الرياضة واختلاف واقعها عما كان عليه في السابق
أثر الرياضة على حياة الإنسان وصحته
دور الرياضة في بناء الجسم وجماله، والتوازن في ذلك
من ميزات المجتمع الذي تنتشر فيه الرياضة
دور الرياضة في الجانب التربوي
توجيهات في العناية بالجانب الرياضي عند الطفل، والتحذير من الألعاب الضارة
