التعصب الرياضي – قضايا شبابية – الحلقة 52


الملخص

تناول برنامج قضايا شبابية الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم من الدوحة، حوارا مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، عن موضوع: التعصب الرياضي، وقد بدأ حديثه عن واقع الرياضة بشكلها المؤسسي، فذكر أن الرياضة اليوم تدار من قبل مؤسسات عالمية، لها مصالح تجارية، تظهر في شكل مؤسسي، يستقطب اهتمام الناس ومتابعتهم للأحداث.

 ويفرق الدكتور بين ممارسة الرياضة وبين واقعها المؤسسي فيقول إن القيام بأفعال رياضية مثل لعب الكرة هو من باب الممارسة، لكن تشجيع الفرق والأندية فإنه يعد ظاهرة أخرى وهي الرياضة بشكلها المؤسسي.

وتعرض الدكتور لمفهوم الروح الرياضية، فقال بأنه يرتبط بالرياضة المؤسسية لكونها قائمة على المنافسة، فعندما يمارس الشخص الرياضة لوحده فليس لديه حاجة للروح الرياضية، لكن بمجرد دخول المنافسة، فإنه يكون بحاجة لهذه القضية، فلا يلجأ إلى ما يخالف السلامة والخلق والعلاقات المتينة بينه مع من ينافسهم.

 وأوضح هذا المعنى فقال إن الروح الرياضية تقتضي القبول بالخسارة؛ لأن دخول المنافسة، يعني عمليا توقع الفوز أو الخسارة، ولا يختصر هذا الخطاب من الدكتور على من يلعب بل يوجه الجمهور الذي يشاهد ويشجع بالاستعداد النفسي، فقد يكون فريقهم هو المهزوم، فيجب أن لا يدخل إليهم الإحباط لكون الفريق أضاع هدفا أو فرط في تسديد رمية.

كما تحدث الدكتور عن التعصب الرياضي وأضراره فقال إن التعصب عكس الروح الرياضية، مشيرا إلى أضراره على المجتمع، لكونه يؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية، ممثلا لذلك بما يفعله بعض الشباب من استغراق في التشجيع إلى الحد الذي يرتفع معه الضغط أو السكري، بل قد يصل للصراخ والشتم أو الضرب.

 ويسوق الدكتور أمثلة أخرى في هذا السياق يقوم بها بعض المتعصبين فقد يصل الغضب بالواحد إلى رمي ابنه، أو صفعه، بسبب ضياع فرصة أو هدف.

ويذكر الدكتور أنماط أخرى من التعصب الرياضي، فيها ضرر على صحة الإنسان، يفقد معها المرء أعصابه وتهدد صحته، منبها إلى بعض مضار التعصب، والتي من أهمها تفاهة الاهتمامات، فيكون جل الاهتمام، مسائل من قبيل فريقنا متى يلعب؟ وهل سيفوز أو لا؟ أو اللاعب الفلاني أحسن من لاعب الفريق الآخر ونحو هذا.

أشار الدكتور كذلك إلى أضرار أخرى للتعصب قد تصل بالإنسان إلى إهمال ضروريات حياته، لأنه مشجع، فيضيع علاقته بزوجته وأهله، بل قد يفرط في وظيفته فيسهر لمتابعة المباريات، كما قد يتصرف بسوء أدب أمام الناس، ولعلاج هذا القضية يقول الدكتور إن ذلك يكون بتنمية عناصر الروح الرياضية، وتغيير الاهتمامات وإعطاء الأولوية للأعمال الضرورية.

ويؤكد الدكتور هذا الأمر فيوجه نصائح في هذا المجال، فيقول إن المتعصب مأمور بالنظر في حاله، فإن كان يفقد الاتزان ويخرج عن الطور الطبيعي، فإن عنده مشكلة، وعليه أن يعالج نفسه، ويحذر من أن يراه الأبناء والإخوان الصغار على هذا الحال، مشيرا لما في ذلك من تأثير على غرس القيم، وتربية النشء.

المقاطع القصيرة

واقع الرياضة بشكلها المؤسسي

الفرق بين الرياضة كممارسة، والرياضة بشكلها المؤسسي

مفهوم الروح الرياضية

التعصب الرياضي وأضراره

هل الفرح المبالغ فيه بالفوز يعتبر من التعصب الرياضي؟

توجيهات عملية لمن عندهم تعصب رياضي

كيف يمكن تخفيف التعصب الرياضي