لا تخافوا على الإسلام – خطبة الجمعة ٢٣ ذو القعدة ١٤٤٠ هـ


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة عن الشعور بالخوف على الإسلام فقال إن الأمة الإسلامية تمر بأحداث جسام وتحديات عظام، وتسلط من الأعداء في ظل هذا كله ينمو شعور بالخوف على الإسلام، على الأمة وأرضها وخيراتها.

ويضيف الدكتور أن هذا الخوف ربما أدى إلى قلق واضطراب في الرؤية يفقد معه الإنسان المسلم بوصلته، ويتخبط بحثا عن مخرج، بل قد يؤدي إلى القعود عن العمل، والركون للكسل، مشيرا إلى أن الخير في الاهتمام بالطاعة وترك الانجراف مع التيار والانغماس في الباطل والبعد عن منهج الحق.

وأكد الدكتور هذا المعنى فقدم وصايا ثلاث في هذا السياق أولها: لاتخافوا على الإسلام، فقال إن هذا الدين دين الله عز وجل، تكفل بحفظه وهو سبحانه وتعالى يستعمل من يشاء في نصرته فلن يضر هذا الدين تآمر الأعداء، ولا نكوص المنافقين ولا تسلط المستبدين، قال الله تعالى : {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.

أما الوصية الثانية فهي: لا تفقدوا الأمل، فذكر أنه مهما حصل للأمة من ضعف ومن تخاذل وخيانة واحتلال فيجب أن لا يفقد الأمل بنصر الله وتمكين المسلمين. وفي الوصية الثالثة، يحذر الدكتور من إهمال الواجبات والتقصير فيها فيقول: لا تهملوا واجباتكم ولا تقصروا فيها ولا تعتمدوا على غيركم، ويقول أيضا في هذا المعنى: قم بدورك وافعل ما تنجو به أمام الله، إن من كان في لجة البحر لا ينتظر جفاف ملابسه لكي يسبح للشاطئ وأنت في لجة هذا الضعف والتفرق لا تنتظر زواله لتتمسك بدينك بل تمسك وقابل ربك بعذرك.

المقاطع القصيرة

الشعور بالخوف على الإسلام وما قد يصاحبه اضطراب في الرؤية

لا تخافوا على الإسلام

لا تفقدوا الأمل

النهي عن ترك الواجبات، والحث على التمسك بالدين