دور البيت في تحصين النشء – خطبة الجمعة ٢٩ رجب ١٤٤٠ هـ


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة عن دور البيت في تحصين النشء، وقد بدأ كلامه عن واقع المجتمع، والتحديات التي تواجه الأبناء فقال إن المجتمعات اليوم مجتمعات مفتوحة، لا حواجز فيها أمام الأفكار والسلوكيات التي هددت الخصوصيات الثقافية والدينية.

وأضاف أن البيوت إذا أحسنت إدارتها فإنها تكون حصونا أمينة للحفاظ على الأجيال وحماية دينهم وأخلاقهم وسلوكياتهم حتى يكونوا ذخيرة وعدة لمجتمعاتهم يحافظون على دين المجتمع وهويته وقيمه وتنجح بهم الجهود والمشاريع التربوية والتعليمية وغير ذلك.

ويقول أيضا في هذا المعنى، بأن الأبناء في خروجهم من البيوت يحتكون ويتعرضون لأفكار وثقافات ومعتقدات وسلوكيات مختلفة، يرونها، ولا يعرفون أسسها وخلفياتها الثقافية ولا يدركون مدى خطورتها عليهم في دينهم وأخلاقهم.

وينبه الدكتور إلى بعض التحديات التي تواجه الأبناء في هذا الفضاء المفتوح، كالمخدرات والإباحية والشذوذ، والعنف، وكذا التحديات العقدية كـالإلحاد والتشكيك بالثوابت الدينية وأنواعا من التحديات الفكرية كانتقاص التاريخ الإسلامي والتشكيك في رموزه ودعاوى الحرية المطلقة والندية مع الآباء والأمهات وغير ذلك.

وقد تحدث الدكتور أيضا عن دور البيت في الحماية من هذه الشبهات والشهوات فقال إن هناك دوران أساسيان في مواجهة هذه الظاهرة الدور الأول دور وقائي يتمثل بتزويد الأبناء بالثقافة الدينية والعلم والخلق اللازم لمواجهة تلك الشهوات والشبهات وحماية النشء منها. والدور الثاني دور ترميمي يستكشف ما تتركه هذه الظواهر السلبية من آثار.

   وقد ختم الدكتور هذه الخطبة ببيان كيفية التعامل مع الأبناء، فقال إن النشء أمانة كبرى، فيلزم بذل للجهد في التعلم والقراءة والتدرب على كيفية التعامل مع مشاكلهم، منبها إلى أن ذلك يكون بالاستماع، ومعرفة مشاكلهم، وترك العنف معهم.

المقاطع القصيرة

واقع مجتمعاتنا، والتحديات التي يواجهها الأبناء

دور البيوت في حماية الأبناء من الشبهات والشهوات

كيفية التعامل مع الأبناء