الشباب والمال – قضايا شبابية – الحلقة 3


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، بإن المال إذا اجتمع مع الشباب دون ضابط فإنه يؤدي إلى فساد كبير، فالمال وسيلة تسهل للشاب الحصول على ما يريد، فإذا كان ما يريد إيجابيا، فإن المال سيساعده على تحقيق أمور إيجابية، وإذا كان ما يريد سلبيا فإن المال سيساعده على أمور سلبية، وبالتالي يكون مفسدا له، فإذا استطعنا أن نصلح أفكار ومبادئ الشباب حول ما يحلمون بتحقيقه، فإننا نستطيع جعل هذا المال وسيلة إيجابية.

وأضاف الدكتور في حديث لبرنامج قضايا شبابية الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم، أن المال مصدر ناضب وبالتالي هناك طريقتان للتحكم فيه أحدهما زيادة الدخل، والثانية: التحكم في الرغبات.

وقال الدكتور بأن الإنسان إذا ترك الرغبات تقوده، فإن أموال الدنيا لن تفي بهذه الرغبات، فالإنسان مجبول على أنه كلما ملك شيئا، فإن نفسه تتوق إلى أشياء أغلى، فلو كان يحلم ببيت وملكه، فإنه سيحلم ببيت أكبر أو بقصر، وبالتالي لن يكفيه المال لتحقيق جميع الرغبات، فلا بد من إحسان إدارة المال، والتحكم في الرغبات.

وقد تعرض الدكتور لمفهوم الصناديق، فقال إن الأموال والثروة التي يحصل عليه، طوال الحياة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، سميناها صناديق ثلاثة، الصندوق الأول: نستطيع تخيله صندوق أسود مثل الثقب الأسود، فأي مال يوضع في هذا الصندوق فإنه يختفي وهو صندوق المصاريف.

 الصندوق الثاني: ممكن يكون صندوق أحمر، وهو صندوق الادخار، تقتطع جزء من أموالك وتضعه في هذا الصندوق لكي تستخدمه وقت الحاجة إليه، الصندوق الثالث: ونسميه صندوق الخير، أو الصندوق الأخضر، هو صندوق الاستثمار، إذا وضعت فيه الأموال فإنها تزيد وتتضاعف ويستطيع الشاب أن يكون ثروته من هذا الصندوق.

   كما تناول الدكتور الفرق بين الحاجات والرغبات، فذكر أن الرغبة ليس لها سقف ولا حدود، فهي نابعة من شهوة الاقتناء، يرى ما يعجبه فيريد أن يشتريه، أما الحاجة هي التي تسد الاحتياج عند الإنسان، مثل إذا جاع وأراد أن يأكل فهذه حاجة، أو يريد أن ينمي أمواله ويزيد تجارته فهذه كذلك حاجة، منبها إلى أنه إذا استطاع الإنسان التمييز بين الرغبات والحاجات، فإنه يستطيع التقليل من حجم الرغبات، وبالتالي التقليل من حجم الصرف.

وفي سياق حديث الدكتور عن صندوق الادخار قال إن الأفضل في هذا الشأن وضع مبلغ ثابت، ثم بعد فترة يحدد كم يستطيع أن يصرف، وكم يستطيع أن يدخر ويوفر، وينصح الدكتور الشباب بتعلم المهارات التي تساعدهم على توفير جزء من مالهم، فيقول إن كثيرا من الشباب يستلمون مصروفا من ذويهم في المرحلة الجامعية وفي نفس الوقت يستلمون منحة من الدولة، فعليهم أن يحسنوا إدارة المنحة فهي جزء من التعليم والتدريب، في حياتهم وطريقة تصرفهم، فهذا المال لم يعط، لكي يتصرف فيه ببذخ. وقد ختم الدكتور بالكلام عن صندوق الاستثمار، فنبه الشباب إلى ضرورة توظيف جزء من أموالهم في هذا الجانب، لكي تنمو وتدر عليهم دخلا، ويحث الشباب على عدم التهور في الاستثمار، وأن لا يصرفوا جميع أموالهم في استثمار مغامر، فقد تعرض عليهم استثمارات عبارة عن مغامرات، محذرا من الأرباح الهائلة في الصدد؛ لكونها كذب، فالأرباح كما يقول الدكتور، هي الأرباح الحقيقية المعقولة، المستمرة على مدى زمن طويل.

المقاطع القصيرة

ضابط التصرف السليم مع المال

من وسائل التحكم في المال، وحسن إدارته

مفهوم الصناديق الثلاثة

الفرق بين الحاجات والرغبات

الصناديق الثلاثة والطريقة السليمة للاستفادة منها

هل الأفضل وضع مبلغ ثابت في صندوق الادخار؟

كيفية الاستفادة من صندوق الاستثمار