إن لجسدك عليك حقا – خطبة الجمعة ٢٢ شوال ١٤٣٩ هـ


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة عن نعمة الجسد، انطلاقا من الحديث: “إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ”، فقال إن هذا الجسد جعله الله عز وجل آلة وأداة؛ ليسير بها الإنسان إلى الله عز وجل، ويطبق بها منهجه في هذه الأرض، ولذلك فمطلوب من الإنسان أن يحافظ عليه، وأن يستبقيه ويأخذ بالأسباب التي تجعله في كامل القوة والسلامة والصحة.

وأضاف: ” إن هذا الجسد أمانة من الله عز وجل، ومطلوب من الإنسان أن يحافظ عليه، فالجسد السليم ينتج حياة سليمة، والتوازن بين مطالب الجسد والروح تنتج حياة مستقرة. كيف يستلذ الإنسان بالحياة مع جسد عليل؟ كيف يستطيب الإنسان الصلاة والصيام؟ كيف يتذوق الإنسان لذة السجود ولذة الصلاة ولذة الذكر وهو يعاني من الأمراض والأوجاع والأسقام؟ كيف يستمتع الإنسان بالسياحة والسفر في الدعوة إلى الله، وفي التعرف على بلاد الإسلام والمسلمين، وفي زيارة المشاعر المقدسة، وهو يملك جسدا مريضا لا يساعده على ذلك.

وذكر الدكتور في السياق قوله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ”، فقال إن الجسد له حق علينا، فهو أداة للسير إلى الله عز وجل، هذا الجسد نستبقيه ونحافظ عليه لكي نستعين به على الطاعات، وعلى إقامة منهج الله، بل ولكي نستعين به على ما كلفنا الله عز وجل به من إعمار الأرض، في أعمالنا، في أسرنا، في تربية أبنائنا، فإذا وقر هذا في أذهاننا علمنا أن الحفاظ على صحة هذا الجسد، والحفاظ عليه مطلب شرعي، يأمرنا الله عز وجل به.

وقد حذر الدكتور الأنصاري، من الممارسات الضارة، في الطعام والشراب، التي تنهك الجسد، وخص في هذا الصدد، عادة التدخين، التي ذكر أنها دخلت مع المستعمر، ثم تلاشت مع الوعي شيئا فشيئا، مشيرا إلى أنها عادت بأشكال وألوان مختلفة، تنتشر بين الطلاب وفي الجامعات، وأماكن العمل.

مما أكد عليه الدكتور في هذا السياق مسألة زيادة الوعي بهذه الآفة الخطيرة، التي أخذت تنتشر، فقال إن الحديث: “إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ”، يأمر بالمحافظة على الجسد، والتقليل من إنهاكه بالطاعات، فمن باب أولى، المحافظة عليه من المحرمات.

 وفي الخطبة الثانية، حذر الدكتور من ترك الأبناء مع الألعاب لوحدهم، لما في بعض هذه الألعاب من حض على الانتحار، وتحطيم للشخصية، مؤكدا على ضرورة الحديث والحوار مع الأبناء، والاستماع لهم بلطف ورفق.

نعمة الجسد نعمة عظيمة فلنحافظ عليها

عادة سيئة ضارة تنهك الجسد

خطورة ترك الأبناء مع الألعاب