معركة الأمل – خطبة الجمعة ١ رجب ١٤٤٠ هـ


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، في هذه الخطبة عن معركة الأمل، فبدأ بالكلام عما اعتاده الناس، في ذكر معايب الزمان، وما يصيب المسلمين من تخلف وكوارث، مشيرا إلى أن هذ الأمر أوقع بعض الناس في شعور باليأس، وأن الزمان لا يأتي إلا بالأسوأ.

وقال الدكتور بأن واجب الإنسان إذا فسد الزمان أن يصلح نفسه، وما استطاع من حوله، لما جاء في الحديث الصحيح: «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل ومن الغرباء يا رسول الله قال الذين يصلحون إذا فسد الناس».

 وأضاف: ” يذهل الناس في خضم هذا اليأس عن ملاحظة الميزات والحسنات، التي تنجزها الأمة، أو ينجزها بعض أفرادها أو مؤسساتها أو دولها، فينشغلون بذكر المصائب والكوارث، ويضخمون منجزات أعدائهم وجلاديهم، بطريقة تقتل الأمل، ويساهم في ذلك إعلام موجه يكثر الطّرق على ضعف الأمة وهوانها وتفككها، ويقتل كل بادرة أمل”.

ويقول الدكتور إن  معركة الأمل جزء من صراع الحق والباطل، “وهذا العرض الإعلامي الهائل بتفوق أعداء الأمة والتصوير المريع لبطش أنظمة الظلم والاستبداد فيها، جزء لا يتجزأ من هذه المعركة على الأمل وعلى النفوس، لكن الله الملك الحق العدل لا يمكن أن يظلم، ولا يمكن أن يمكن للظلم من الانتصار المطلق؛ بحيث يغلق كل باب أمل على الأمة، بل كل الأمم معرضة للهزيمة، وكما تتاح الفرصة لهم تتاح لنا،{إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ } لذلك فإننا نؤمن أن الله.عز وجل متم نوره وناصر دينه{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.

  مما تناوله الدكتور كذلك قضية الاهتمام بالإيجابيات في حياة الأمة، لكون كل مسألة إيجابية تقوم في هذه الأمة، تمهد لإيجابيات كثيرة، يقول الدكتور في هذا المعنى: “كل تقدم يمهد لتقدم بعده، وكل ثبات على المبدأ يوحي بالحفاظ على مكتسبات الأمة، ويبشر بموقف التحدي لليأس وانتصار للنفس على القنوط”.

   وختم الدكتور الأنصاري خطبته بالحديث عن الواجب تجاه ما تواجهه الأمة من بطش ومكر، فذكر في ذلك مسائل، أولها: الإيمان بالله عز وجل، والأمل فيه، وبث هذا الإيمان والأمل في الناس.
المسألة الثانية: أن نعلم أن النصر ليس هبة مجانية، وإنما هو نتيجة طبيعية لإيمان وعمل،
واتباع للسنة وترك للخرافة والبدعة.

المسألة الثالثة: أن كل واحد منا مسؤول عما تحت يده، من أسرة، وأبناء وأعمال، عليه أن يتقي الله فيما تحت يده، وأن يبذل أقصى الأسباب ليصلح ما كلفه الله عز وجل به.

واجب الإنسان عند وقوع الفساد

معركة الأمل جزء من صراع الحق والباطل

النظر إلى الإيجابيات في حياة الأمة، ودلالاته المهمة

أمثلة على حياة الأمة وقوتها

ما يجب تجاه ما تواجهه الأمة من بطش