تحدي ثبات القيم أمام موجات التغيير العالمية – إذاعة صوت الإسلام – 30 أكتوبر 2022م


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، إن المجتمع القطري مجتمع مسلم، حكم بالقيم الإسلامية، فترة طويلة من الزمن، وهذه القيم تستعصي على الزوال، فلا يخاف عليها من التغير والتبدل، فهي قيم راسخة ومتأصلة في المجتمع، لكن لا شك أن الظواهر التي عمت العالم والتي تجتاح ما يسمى دول العالم الثالث، مهدد حقيقي، يحتاج للمواجهة”

وأضاف في حديث لبرنامج “وحين تظهرون” الذي تقدمه إذاعة صوت الإسلام:  “أؤكد على قوة الفرد والأسرة في حماية القيم، فالإسلام صمم الأسرة بتشريعات وضعها، ولذلك لا خوف على النموذج الإسلامي في قطر، ولا في غيره من دول العالم، إذا ذهبت إلى أي دولة استشرى فيها هذا الخطر، سترى الأسرة المسلمة أسرة قوية حتى وهي في الغرب أو غيره من المجتمعات المتحررة، لأن القيم تبقى، لا يمكن إجبار الأسر المسلمة على ترك دينها، الذي يترك القيم الإسلامية يتركها مختارا وسيحاسب على اختياره”

كما تحدث الدكتور عن أصالة القيم في المجتمع القطري، فقال: “القيم الإسلامية أصيلة في المجتمع القطري، فقلما يعرض ما يهدد القيم، إلا وجد التجاوب من الناس حماية لقيمهم، والتفافا حول إسلامهم، مؤكدا في الوقت ذاته، بأن الخطر ليس في التهديد المفاجئ، بل في التهديد الذي يتسرب رويدا، ليغير بنية المجتمع، وأخلاقه ولغته، فعلى سبيل المثال، زيارة شخص يرمز لقيمة تافهة، ليس بحجم من يعمل على تغيير التعليم، وإضعاف اللغة العربية في المدارس، أو تحجيم الإقبال على القرآن الكريم، هذا أخطر وإن حدث على مدى زمني طويل”

وردا على سؤال عما يلزم فعله أمام سيل المنكرات، التي تدخل البيوت بغير استئذان فقال إن المرء مأمور بالإكثار من الاستغفار، حتى وإن لم يقترف ذنبا، فهناك ذنوب ومعاص، يمارسها الإنسان دون مبالاة، بخطورتها، مثل إطلاق النظر إلى النساء، فلا من تجديد التوبة ومداومة الاستغفار، واستشعار خطورة هذه الممارسات المحرمة.

وقال في هذا السياق أيضا: إذا استشعر الإنسان مكانة الله عز وجل في نفسه، ستصبح ممارسة التوبة والاستغفار، عادة عنده، وسيعظم عنده، اقتراف الصغائر والتخلي عن العمل بالسنة.

وحول هذا السيل الجارف من المنكرات قال الدكتور بأنه لا يمكن القضاء على كل المنكرات، لكن نحن بحاجة إلى أمرين أساسين:

الأمر الأول: أن هذه موجة وستنتهي، طال الزمان أو قصر، فالمطلوب الثبات على الدين والقيم، والتواصي بالثبات عليها.

الأمر الثاني: مزاحمة الشر بالخير، والاستعانة على ما يساعدنا على الثبات، كحلقات القرآن الكريم، في البيت، أو في المسجد، وكالدروس العلمية، والرحلات الدعوية والترفيهية للشباب، لتعويدهم على الخلق الحسن.

وقد ختم الدكتور بالحث على ما قاله سابقا، وهو الثبات حتى زوال هذه الموجة، والتأكيد على أن قيم المجتمع لا خوف عليها، لكن ما يجب هو التمسك بالدين والثبات عليه.

القيم في مجتمعنا متجذرة، والتفلت منها قرار شخصي

ما يلزم فعله أمام سيل المنكرات الهادر

لا خوف على قيم الإسلام