قواعد في طريق العلم – كيف أصبحت


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، إن الإنسان بقدر ما يجمع من العلم، تتاح له الفرص في الحياة، فالأعمال تضيق، وتنتقي المميزين، ولذا نحث على الجد والاجتهاد وعدم الاقتصار على ما في المدارس، المدارس تعطي مفاتيح العلم، أما العلم فهو موجود في الحياة، في المكتبات، في خبرات الكبار، فعلى الشباب أن يشدوا العزم، وينهلوا من العلم.

    وأضاف الدكتور في حديث لبرنامج كيف أصبحت، _الذي تقدمه إذاعة قطر_:

“العبادة فريضة كبرى على الإنسان، ولا يمكن أن يعبد الله عز وجل بغير علم، فالإنسان الذي يسلك الطريق إلى الله عز وجل بغير علم، يضل في الغالب، لكن بالعلم يعرف كيف يهتدي، وكيف يوصل الخير إلى الآخرين، ويكف شره عن الناس، ويكف الناس الشر عنه”.

ونبه الدكتور، إلى أن العلم ليس له سقف ولا نهاية، وأن من اقتنع أنه وصل لأعلى درجات العلم، فنتيجته الوصول لدرجات الجهل، لتشعب العلوم وتداخلها، والحاجة للتعلم باستمرار.

ثم أردف ذلك بقوله: لا يوجد إنسان أكبر من أن يتعلم، من ظن أنه أكبر من أن يتعلم، فهو أجهل الجاهلين، فالله عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم، وهو أكمل الخلق بالاستزادة من العلم:{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}

   كما ذكر الدكتور أن هنالك فوائد، تكتسب بالتجربة والخبرة، قد لا تستفاد من الكثب، ومثَّل لذلك بما يشاهد من مواقف عند بسطاء الناس وعوامهم، فلهم مواقف في التوكل، لها تأثير في النفس، يمكن أن يتعلم منها، وقد لا توجد في مئات الكتب.

مما تحدث عنه الدكتور أيضا، مسألة تقسيم العلوم، وبيان النافع منها دنيا وأخرى، فقال: ” العلوم منها ما ينفع في الدنيا والآخرة، وعلوم تنفع الدنيا دون الآخرة، وعلوم تنفع الدنيا وتضر الآخرة، وعلوم تضر الدنيا والآخرة”

ويضيف الدكتور في هذا السياق: ” كل علم يخص العبادة وطريق السير إلى الله عز وجل، والتعرف على صفاته، هذا مما ينفع في الدنيا والآخرة، وكذا العلوم الطبيعة، وعلوم الهندسة والطب، وغيرها إذا صلحت النية.

أما العلوم التي تنفع الدنيا دون الآخرة، فهي العلوم الدنيوية كالطب والهندسة والرياضيات وغيرها، إذا لم تصحب بنية، بالنسبة للعلوم التي تنفع الدنيا وتضر الآخرة، فهو تعلم العلم بنية سيئة، مثل قصد الإضرار بالناس، أو للاستعلاء والمكابرة، أو لطلب الدنيا.

ثم العلوم التي تضر الدنيا والآخرة، وهي العلوم التي ليس لها معنى، وتأخذ وقت الإنسان، فهي تضر الدين، والدنيا”.

وردا على سؤال عن التوفيق بين علوم الدنيا والآخرة، قال الدكتور: إن مفتاح ذلك النية، فهي التي تجعل العلم علم دنيا أو آخرى، فالعلم عبادة قبل أن يكون حاجة، يقول الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.

وأضاف:

“مفتاح العلوم كلها، وكونها للآخرة أو الدنيا، هو النية

ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا … وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل

 فينبغي للإنسان أن يجعل علومه كلها مرتبطة بالله عز وجل، أيا كان التخصص، النية هي التي تحدد هل هذا العلم، علم دنيوي أم أخروي، فتكن كل حركة وكل سكنة باسم الله

وأن الله عز وجل هو الواهب، لهذه الحركات والسكنات”

ويوضح الدكتور ضابط هذا الأمر، فيقول إن كل علم، وظف للدنيا، هو علم دنيوي، والخسارة فيه أكبر إذا كان علما شرعيا، ويكون علما أخرويا، إذا أخلص فيه لله عز وجل.

وقد ختم الدكتور حديثه، بالتنبيه على أن التقدم في العمر، لا يمنع من طلب العلم، فقال إن الوقت لا يفوت على التعلم، طالما أن هنالك رغبة، فيستطيع الإنسان تحصيل العلم دون دخول مؤسسة تعليمة، وبالخصوص إذا كان العلم علما شرعيا، ثم أشار لبعض الوسائل المعينة في هذا الصدد، فذكر أن أخذ العلم إما أن يكون عن أفواه المشايخ في حلق المساجد، أو الاستفادة من الدروس العلمية المتاحة في وسائل التواصل، مثل الحلقات المسجلة من دروس علمية، فيستطيع الإنسان من خلالها مواصلة طلب العلم مهما تقدم به العمر.

المقاطع القصيرة

رسالة إلى الأبناء في الحث على طلب العلم

ما السبب في كون طلب العلم فريضة؟

مؤهلات طالب العلم الناجح

العلم ليس له سقف

عمن نأخذ العلم؟ وهل العلم مرتبط بمصدر معين؟

الفوائد قد تكتسب من العوام وبسطاء الناس

التأسى بسير العلماء في الصبر على العلم، وطريقة تحصيله

تقسيم العلوم، وبيان النافع منها دنيا وأخرى

نصائح في تعليم الأبناء

طريقة التعامل مع أسئلة الأطفال المحرجة

طريقة التعامل مع أخطاء الأبناء الصغار

كيف نوفق بين علوم الدنيا وعلوم الآخرة؟

التقدم في العمر، لا يمنع طلب العلم.