الغش – قضايا شبابية – الحلقة 14


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله بن الأنصاري لبرنامج قضايا شبابية _الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم_ عن موضوع: الغش، فقال إن هذه الظاهرة تفشت بشكل كبير بين الطلاب، وأدت ببعضهم إلى الكسل والتواكل، في التحصيل العلمي، بل صار منهم من يرى الأمر مغامرة، وتحد للأستاذ، مشيرا إلى أن الغش بهذا الشكل، غش للمجتمع وللوطن.

ويضع الدكتور في هذا السياق بعض التساؤلات، على من يمارس هذه الظاهرة من الشباب، فيقول: إذا مارست الغش، هل تعرف من الذي يغُش؟ ومن الذي يُغَش؟ من الذي يقدم البضاعة الرديئة؟ ومن الذي يأخذ هذه البضاعة ويدفع ثمنها؟ ثم يوضح أن المتضرر الأول من هذا هو الوطن: “هنا نسأل سؤالا: من الذي بنى هذه المدارس ووظف المدرسين وتعب على توظيفهم وتدريبهم وعمل المناهج وطبع الكتب وسير المواصلات للنقل وتكلف صيانة هذه المباني؟ أليست الدولة؟ أليس الوطن؟ نعم هذه المبالغ الباهظة التي دفعت في هذه المنشآت وفي هذه العملية التعليمية ككل، أليست الدولة هي التي تتكفل بها؟ وما هدفها من هذا؟ لماذا تدفع هذه الأثمان الباهظة؟  ثم يجيب الدكتور على ما أثاره من تساؤلات، فيقول: لأنها تريد أن تحصل على جيل من المتعلمين تعليما حقيقيا، يساعد في بناء هذا الوطن ويسهم في نهضته، نحن بالغش نغش هذا الوطن أولا، نعطيه بضاعة رديئة مقابل ما يدفع من أثمان”.

ويتحدث الدكتور عن ضرر آخر من هذه العملية يلحق الوالدان، فهما من يدفع مصاريف الدراسة، ويختارا أفضل المدارس، مشيرا إلى المعاناة التي تلحقهم في هذا الصدد يقول الدكتور: ” يدفعون ثمنا باهظا من أموالهم ومن صحتهم ومن أعمارهم ومن سهرهم فإذا غش فإنه يحرق عليهم الحلم الذي يريدون، يريدون أن يروا ابنهم عالما أو مهندسا أو طبيبا وهو يصل بالغش، لكي يصبح بضاعة رديئة”.

كما نبه الدكتور إلى أن الطالب الذي يغش يخدع نفسه، فوقته الذي بذله في المدرسة، كان يستطع أن يتحول به إلى إنسان ذو مهارات وعلم، لكنه فضل أن يعطي لنفسه قيمة أقل، فضل أن يصل بالغش والخداع، ليدفع ثمنا كبيرا من حياته، ويحصل على شيء تافه.

وردا على سؤال، حول ما إذا كان هنالك مبالغة في موضوع الغش قال الدكتور: ” قد يتخيل الشاب أننا نحن نبالغ في موضوع الغش، وأننا نقول أن الغش يحطم الوطن، وأن هذه مبالغات، نحن بودنا أن نطرح هذا السؤال لماذا عالمنا العربي عالم متخلف؟  لماذا الأعمال والمشاريع التي تقيمها الدول العربية داخليا في البنية التحتية وغيرها، تعتبر في الغالب مشاريع معطلة، تصطدم بالعقبات، وتتعرض للسرقات؟ هذا هو عين المشكلة التي نتحدث عنها، المشكلة هي أن هذا الطالب الذي تعود أن يغش في مبدأ حياته، وتعود أن يحصل على الدرجة بشكل مخادع، إذا تحول من حياته الدراسية إلى الحياة العملية لن يكون بمقدوره أن يتحمل المسؤولية في الغالب”

ويقول أيضا: ” نحن نتكلم عن ظاهرة حقيقية، نتكلم عن ضرر يقع على المجتمع، وعن حالات وأمثلة شاهدناها ورأيناها، شاهدناها في مراحل الدراسة، وفي ميادين العمل وغيرها”.

وقد وجه الدكتور نصيحة للإدارة المدرسية، بتنمية روح الجدية في العملية التعليمية، مؤكدا على العناية بالإخلاص في أداء الدرس، وتنمية روح الثقة بين الطالب والأستاذ، لما له من أثر طيب في نفوس الطلاب.

وقد ختم الدكتور حديثه، بالإشارة إلى سوءات الغش، وما يؤدي إليه من مواقف سيئة، فقال: “إن الغش فيه سرقة وخداع وكذب وتذلل، فالطالب حينما يغش يفقد شخصيته ورجولته” ويتساءل الدكتور مخاطبا هذا الصنف من الناس لماذا تضع نفسك في هذا الموقف؟  ثم قال: “الغش سوأة من السوءات تضع الطالب، في مكان محتقر ومهين”

المقاطع القصيرة

ظاهرة الغش في المدارس، وبيان كونها غش للوطن

ممارسة الغش، خديعة للوالدين

الطالب الذي يغش يخدع نفسه

الغش في العملية التعليمة، ونتائجه السيئة

هل هناك مبالغة في موضوع الغش؟

كلمة لأولياء الأمور، في شأن الغش

الشعور بعدم الجدية في العملية التعليمة، يشجع على الغش

سوءات الغش، وما يؤدي إليه من مواقف سيئة