برنامج رياض الجنة – الشباب


الملخص

    قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري إن مرحلة الشباب مرحلة عمرية مهمة، يتحول فيها الإنسان ابتداء من الطفولة، إلى مرحلة العطاء، من اللامسؤولية إلى مرحلة التكليف، ثم تستمر معه هذه المرحلة، ويستمر معه العطاء، إلى أن يدرك آخر مراحل الشباب، ويتحول تدريجيا إلى مرحلة الشيخوخة، مشيرا إلى أن مرحلة الشباب ليست بالقصيرة.

   وأضاف الدكتور: بتحول الإنسان إلى مرحلة الشباب، بتسارع نموه الجسمي؛ ليصل إلى الأوج والقمة، ويبدأ تدريجيا النمو العقلي يستمر، لكن المرحلة التي يتوازن فيها الإنسان، وتكون لدية الخبرة، والقوة التي تعينه على تقدير الأمور تقديرا حسنا، هي سن الأربعين، التي يتوازن فيها النمو العقلي مع النمو الجسمي ويصبح الإنسان عنده الخبرة، والقوة لأداء الأعمال، وهي المرحلة التي سماها القرآن الكريم مرحلة الأشد {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ}،

وقد تناول الدكتور بعض المجالات، التي رأى أنه ينبغي للشباب الاعتناء بها، فقال إنه على الشباب تنويع الاهتمامات، وأن لا يختصر اهتمامه على مجال واحد، ثم ذكر أن المجال الأول الذي يستدعي الاهتمام هو مسألة صحة الجسم، فعلى الشباب العناية به، المجال الثاني: العقل، ويكون ذلك بالقراءة والتعلم، المجال الثالث: الروح، وهو العلاقة بالله عز وجل، المجال الرابع: العلاقة مع الناس أو المجتمع.

وقد نبه الدكتور الأنصاري على خطورة الكسل، وحث على استشعار المسؤولية فقال: إن الإنسان البطال المهمل لعمله، إذا واجه أي تحد سيفشل، بخلاف من تعود أخذ المسؤولية والمبادرة إلى تدبير شؤونه بنفسه، فإنه يستطيع التعامل مع أي محنة، أو مصيبة يتعرض لها.

ثم قال في هذا المعنى أيضا: “المسألة الأهم هي الشعور بالمسؤولية؛ التي تجعلك تحقق رضاك عن نفسك، فأهم شيء أن الإنسان يؤدي ما يعتقد أنه يرضي نفسه، وأن يكون إنسانا ناجحا صحيح البدن والعقل، قائما بواجباته تجاه ربه ودينه، وتجاه بلده ومجتمعه.

وردا على سؤال عما يلزم الشباب لكي يحصنوا أنفسهم من الشبهات قال: الشاب في هذه   المرحلة المبكرة من حياته، يبدأ يطلع ويقرأ وأحيانا يصادفه بعض التشكيك في المسلمات، فيعتقده من المسائل الجديدة التي لم تثر من قبل”.

 ثم قدم الدكتور نصائح تفيد الشباب في هذا الأمر، وأول هذه النصائح التي ذكرها، التواضع، وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام، فاعتقاد أن مسائل التشكيك من الأمور الجديدة التي لم تطرق، ليس على حاله، فقد تكون عليه ردود كثيرة، وتجاوزها الناس منذ مدة.

الأمر الثاني: وسائل التواصل الاجتماعي اليوم فيها تأثير كبير، فيمكن للإنسان أن يعد مقطعا، يضع فيه محتوى سخيف لا قيمة له، وبالتالي لا يعتد بما فيها,

الأمر الثالث: الثقة في تاريخ الأمة، فقد قادت البشرية لمدة الطويلة، وكانت رائدة في تعليم الحضارة.

الأمر الربع: اتخاذ منهج للبحث والتقصي، للمواضيع المشكلة، مع صدق مع النفس، في هذا البحث، فلا تعتمد الكتب التي تؤيد الإشكال أو الشبهة فقط.

الأمر الخامس: سؤال أهل العلم، وسيجد علماء ربانيين يستطيعون فهم هذا الطرح، وفك هذه التناقضات.

وقد وجه الدكتور نصيحة للشباب، حثهم فيها على الاعتناء بالتعلم، والاهتمام بتحديد المسارات المستقبلية، التي سيخدمون الوطن من خلالها وكذا الحرص على الإبداع وتحقيق التطور، ثم أردف قائلا: لن تحقق الأمة تطورا إلا بالإبداع، حينما تتخرج وتستلم عملا، عليك تأديته بكل أمانة وإخلاص وصدق، فتتعلم ممن سبقوك في هذا العمل، ثم إذا كبرت تعلم من سيأتي بعدك، دورك هو البحث عن المشاكل لحلها لا الحلول لتعقيدها، وجعل هذا العمل قائم على قوانين ونظم.

وقد ختم الدكتور كلامه، ببيان أهمية الصحبة وكيفية الاستفادة منها فقال إن الصحبة أنواع، منها يحتاج إليه في المتعة والأنس، وهناك صحبة للعلم، وإنجاز الأعمال ونحو ذلك، وصحبة تحسن علاقتك بالله عز وجل، مشيرا إلى أنه لا يشترط أن تكون هذه الصفات في جماعة واحدة، بل المطلوب هو انتقاء الوقت، وإعطاء كل ذي حق حقه، فبذلك يتحقق التوازن.

المقاطع القصيرة

ماذا نعنى بالشباب؟ ولماذا للشباب هذه الخصوصية؟

مجالات، ينبغي للشباب الاعتناء بها

النظام التعليمي، فيه عوائق، ويحتاج للمراجعة

حث الشباب على نبذ الكسل واستشعار المسؤولية

كيف يحصن الشاب نفسه من الشبهات

منهج التعامل مع الفتوى في مسائل الخلاف

نصيحة وتوجيه للشباب

أهمية الصحبة وطريقة الاستفادة منها

سر الاهتمام بمرحلة الشباب