رمضان معركة مع الشيطان 1 – خطبة الجمعة 4 شعبان 1439هـ


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، في هذه الخطبة، عن معركة الإنسان مع الشيطان في رمضان، فبدأ بالكلام عن عداوة الشيطان للإنسان، فقال: إن عداوة الشيطان لبني آدم على هذه الأرض قديمة، فمنذ أن حسد أبانا آدم، ووسوس له، حتى أكل من الشجرة، والمعركة قائمة، يحاول أن يذل الإنسان، ويجعل مصيره إلى جهنم،{وَلَأُضِلَنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ}.

وأضاف الدكتور: “هذه المعركة، معركة طويلة مستمرة، قصها لنا القرآن في كثير من المواضع، {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}، {الشيطان يَعِدُكُمُ الفقر وَيَأْمُرُكُم بالفحشآء وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وكأي معركة طويلة المدى، تمتد على طول حياة الإنسان، تكون فيها فترات من الانكسار، وفترات من الانتصار، ينتصر هذا الطرف حينا، وذاك الطرف حينا، وتستمر المعركة ولا تنحسم، إلا بتحقيق النصر الكامل، الشامل، لأحد الطرفين”.

  مما ذكره الدكتور أيضا في هذا السياق: أن هذه المعركة، لا تتوقف إلا بانتهاء الأجل، فإما أن يفوز الإنسان، وينجز المهمة، على ما يرضي الله، ويخسر الشيطان، أو العكس.     أشار الدكتور لجانب من حقيقة هذا الصراع، فذكر أنه صراع طويل، يعد له كل طرف عدته، مستعدا بعتاده، ثم تقع المعركة، فيحرز أحد الطرفيين نصرا متقدما، كبيرا، يسهم في تحقيق نصره النهائي، في نهاية المطاف.

    ويقول الدكتور أن الميدان الحقيقي للمعركة هو رمضان، فهي معركة تتكرر كل سنة، حيث يبدو رمضان كنزا من الحسنات، والمغفرة والقربات، يضعها الله عز وجل فرصة؛ لتقدم الإنسان، ودحر الشيطان.

    ويتحدث الدكتور عن هذا الصراع الدائم، الذي تتأهب فيه الأنفس لبلوغ رمضان، فيقول:

“يختلف الناس في ذلك، فمنهم من يستعد مبكرا، ومنهم من يتأخر في استعداده، إلى بداية المعركة، ومنهم من لا ينتبه ولا يستعد، إلا والمعركة قد بدأت، وربما هلك”، منبها إلى أن مدار هذه المعركة على رمضان، فإما أن يحقق الإنسان نصرا مرحليا قويا يثبته، وإما أن يقع صيدا للشيطان، يتصارع معه، فيكسب وينجح حينا، أو يتمكن الشيطان من إضاعة الفرص عليه حينا.

ويختم الدكتور بالإشارة إلى أن خسران هذه المعركة، يعني أن الشيطان وثق حباله، حول رقبة هذا العبد، وأمات في قلبه الإحساس بمواسم الخير، وملأ قلبه من حب الشهوة.

المقاطع القصيرة

عداوة الشيطان للإنسان

من مكائد الشيطان، وصراعه مع العباد