رمضان في ظل أزمة كورونا – قضايا شبابية – الحلقة 60


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، إن العبادات أصبحت لا تؤثر كثيرا في حياة الناس، بسبب الاهتمام الزائد بالجانب الشكلي، فصارت الصلاة ممارسات ظاهرية، وأصبح المسجد لا يعدو كونه مكانا تؤدى فيه الصلاة، وكذلك الأمر بالنسبة لرمضان، اقتصر عندهم على ممارسات تؤدى بشكل تلقائي.

   وأضاف الدكتور في حديث لبرنامج قضايا شبابية، تناول موضوع: رمضان في ظل أزمة كورونا: “هذه السنة فرصة لنتعرف على شهر رمضان من جديد، على هذا الشهر العظيم، الذي اختاره الله عز وجل؛ لينزل فيه الرسالة الخاتمة للأرض، ينبغي أن نتعرف عليه، وأن نشعر بحقيقته، تعودنا على ممارسات معينة، أنواع من الأكل، مسلسلات رمضانية، طقوس وممارسات، أصبحت تطبع شهر رمضان، بودنا أن نكشف هذا الغطاء، وننفض هذا الغبار، ونغوص في رمضان، ربما تعطينا هذه الأزمة فرصة لنتعرف عليه أكثر”.

      وحول كيفية استشعار، روحانية رمضان، مع وجود الأزمة، قال الدكتور: “رمضان الذي نفتقده هو هذه الشعائر المحببة التي تعودنا عليها، وقد وضعت؛ لكي توصلنا للجوهر الروحي لرمضان، لا أن تؤدى في أشكال، بعض الناس عندهم عبادات معينة، مربوطة برمضان، لا يمارسها بهيئتها الحقيقية، بقدر ما يمارسها بهذا الشكل الآلي”.

   وتساءل الدكتور، عن مدى تأثير هذه الشعائر، قائلا: إن من تذوق حلاوة الإيمان، فإنه لا يمكنه الاستغناء عنه، سواء كان في رمضان أو خارج وقت رمضان، موضحا هذا المعنى في قوله: “مشاعر العبادات والأماكن المقدسة، وضعت لها قدسية معينة، إما مكانية أو زمانية؛ لكي تكون وسيلة لتذوق حلاوة الإيمان، وبالتالي عندما يذهب الإنسان إلى مكة أو يصوم رمضان أو يذهب إلى الحج يشعر بهذا الأمر، وعندما يعود إلى أهله، أو يخرج من رمضان، يكون هذا المؤثر قد انتهى، وتبقى لذة الإيمان في النفس، وهذا هو مقصود العبادات، مردفا بالقول: رمضان هذه السنة، فرصة لتذوق حلاوة الإيمان، مجردة من حلاوة الأجواء المحيطة.

تعرض الدكتور كذلك لمسألة الزيارات الرمضانية، في ظل ظروف الوباء، فقال: الزيارات الرمضانية مظهر من مظاهر رمضان المحببة، لكن هذه الزيارات كانت في السابق تضيع فيها أوقات كثيرة، تارة تمتد طوال الليل، في حديث الذي لا يزيد الإيمان، ولا يناسب جو رمضان، ومع هذا التباعد الاجتماعي، يمكن الاستعاضة عن هذه الزيارات، بالمجال الافتراضي، فيخصص له وقت محدد، ويبقى وقت طويل للذكر والقيام، والتأمل في ملكوت الله تعالى والخلوة به سبحانه.

  أشار الدكتور كذلك لعادات الأطعمة الرمضانية، فذكر أن إهداء الطعام في ظل ظروف الوباء الحالية، تكتنفه بعض المحاذير، فالأولى عدم التوسع فيه، منبها إلى أنه من الضروري إعادة النظر فيه هذه العادة، والاكتفاء بالتصدق على الفقراء والمساكين بالطعام الجاف، الغير مطبوخ.   وقد ختم الدكتور بالتأكيد على اغتنام رمضان، في ظل ظروف الوباء الراهنة، فقال: إنه يمكن الاستفادة من ظروف الحجر المنزلي، والإجراءات الاحترازية، والتفرغ للعبادة، والانقطاع عن الشواغل، وستكون فرصة للتعرف على الله أكثر، ثم فرصة لتذوق الأجواء الرمضانية بشكل جديد، والاستفادة من دروس هذه الأزمة.

المقاطع القصيرة

فرصة للتعرف على رمضان من جديد

استشعار روحانية رمضان في ظل الأزمة

دور الأسرة في تهيئة الجو الرمضاني فترة الوباء

صلاة التراويح في ظروف كورونا

صلة الرحم والزيارات الرمضانية في ظروف الوباء

عادات الأطعمة الرمضانية، في ظل ظروف الوباء

العبادات والشعائر الرمضانية إبان فترة الوباء