ضمن فعاليات معرض رمضان للكتاب.. ندوة تناقش كتاب «مجالس النور في تدبر القرآن الكريم»


المصدر: وكالة الأنباء القطرية – الراية

الدوحة في 02 أبريل /قنا/ نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع دار نشر جامعة قطر الليلة، ندوة لمناقشة كتاب “مجالس النور في تدبّر القرآن الكريم وتفسيره”، وذلك ضمن فعاليات معرض رمضان للكتاب.

شارك في الندوة كل من الدكتور محمد عياش الكبيسي الأستاذ بكلية الشريعة جامعة قطر ومؤلف الكتاب، والدكتور إبراهيم الأنصاري الأستاذ بكلية الشريعة والذي كان ضمن الفريق المراجع للكتاب، وأدارها الدكتور نبيل درويش رئيس قسم الإنتاج في دار نشر جامعة قطر وحضرها جمهور كبير من رواد معرض رمضان للكتاب.

وأوضح الدكتور محمد عياش الكبيسي أن فكرة الكتاب حول السؤال الدائم من الكثيرين من غير المتخصصين بحثا عن تفسير معين، كما أنها جاءت من تجربة شخصية مع مجالس القرآن المنتشرة في قطر وفي بعض دول الخليج، لافتا إلى أن كثيرا من هذه المجالس؛ يشمل التلاوة، والتأملات، والأسئلة. وقال “من خلال هذه المعايشة، لسنوات عديدة، شعرت بالحاجة لتقديم القرآن الكريم أو قراءة القرآن الكريم قراءةً تتناسب مع الواقع الذي نعيش، وتجيب عن تساؤلات هذا الجيل بكل فئاته، فبدأت بدراسة علمية تلاها التدوين”.

وأوضح أن كلمة مجالس قصد بها أن الأمر تم بطريقة علمية وعملية، مشيرا إلى أن الوحدة الموضوعية كانت سببا في اختيار كل وقفة من وقفات الكتاب، أما فيما يخص كلمة النور التي جاءت في العنوان، فقال “نحاول من خلالها أن نجد ما نهتدي به إلى الحق”، مؤكدا أن القرآن لا يتحدث عن أخلاق مجزأة ، لكنه يحوي منظومة مترابطة وهو الأمر الذي نقصد به الجانب العملي..حيث معرفة القدرة على الاستجابة والعامل مع التحديات الحياتية من خلال تدبر معاني كتاب الله.

ومن جهته ، تحدث الدكتور إبراهيم الانصاري عن تجربته في مراجعة الكتاب، وقال: عرض علينا الدكتور عياش عقد مجلس لمراجعة الكتاب وهو ما استمر لمدة عام ،مرتين اسبوعيا، لنقرأ جزءا جزءا من الكتاب ونراجع مساءله الفقهية، ثم تم تدوين هذه الملاحظات، وكنا نستمتع ونستفيد بالإطلالات الجديدة فهو يمس واقع المجتمع، حيث رأينا فيها ما يشبه المدارسة العلمية، إلا أن كان بها استفادة كبرى، معربا عن سعادته عندما زادت طلبات طبع الكتاب، حيث وصل لدول كثيرة حاليا.

كما تناول طريقة التقسيم التي تم العمل من خلالها فكان لكل مجلس عنوان وهو ما تم مراعاته بحيث يكون الامر ميسرا على القارئ، موضحا أن المخاطَب بكتاب مجالس النور هم كل شرائح المجتمع المسلم، فهذا العمل خطاب للعالمين لأنه محاولة لتقريب القرآن من لغة العصر، وربما يُستثنى من ذلك الباحثون في المجالات التخصصية الشرعية الدقيقة؛ لأن الذي يبحث في الروايات التفسيرية أو ما يُسمَّى “التفسير بالمأثور”، أو يبحث في الترجيحات المذهبية الفقهية، أو غير ذلك من أبواب التفسير المتخصصة لن يجد ضالته في هذا الكتاب؛ إذ هو محاولة لقراءة القرآن الكريم بطريقة تناسب متطلبات الحياة؛ فهي منهج حياة تعم كل المسلمين فهو باختصار تيسيرٌ للفهم العملي والسلوكي لآيات القرآن الكريم.