ختام رمضان – خطبة الجمعة ٢٨ رمضان ١٤٣٨هـ


الملخص

    تناول الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة، ختام رمضان، فبدأ بالحديث عن المرور السريع لشهر رمضان، فقال: ما أن ابتدأ هذا الشهر الكريم، حتى مر سريعا، وها نحن اليوم نقف في آخر أيامه، فما أسعد من فاز برضوان الله عز وجل في هذا الشهر الكريم، وما أسعد من وفقه الله عز وجل إلى الصيام، والقيام، والطاعات، وتلاوة القرآن، وما أسعد من وفقه الله عز وجل إلى كف الأذى، وحفظ اللسان، والجوارح، عما يغضب الله.

 مما ذكر الدكتور في هذا السياق، حديث أحمد في المسند، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن لله عند كل فطر عتقاء”، فنبه إلى أنه ينبغي للمرء أن لا ييأس من العتق في هذا الشهر، مشيرا إلى أن هذا العتق يوهب لسليم القلب، نقي السريرة، المخلص في نيته، البعيد من الرياء، والسمعة.

وقد أكد الدكتور هذا المعنى فحث على تطهير القلوب من البغضاء، والحقد، والحسد، والتعلق بغير الله عز وجل، قال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.

  وقد ذكر الدكتور علامات تدل على التوفيق في رمضان، فقال: إذا رأيت الله عز وجل قد وفقك إلى الاستقامة بعد رمضان، وأصبح حالك بعد رمضان خير من حالك قبل رمضان، فاعلم أن هذه إشارة توفيق، واعلم أن رمضان قد قبل، وأنك من عتقاء الله عز وجل”.

  وقد خصص الدكتور الخطبة الثانية، لبيان بعض أحكام زكاة الفطر، والآداب التي يستقبل بها العيد، يقول الدكتور: أنبه تنبيهات سريعة على بعض الأمور، أهمها: زكاة الفطر، فإنها تشرع قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل العيد بيومين، ونحوه، وبعيدا عن الخوض في الخلاف الفقهي، هل تخرج من الطعام أم من المال، فإن الجمعيات الخيرية التي تستقبل زكاة الفطر، إنما هي وكيل عن المخرج، وهي _ فيما بلغنا_  تخرج الزكاة من الطعام، فلا خلاف_ إن شاء الله _  في دفع الزكاة إلى الجمعيات الخيرية؛ لأنك إن أخرجتها طعاما، تكون قد أجزأتك، وإن وكلت من يخرجها طعاما، فقد أجزأتك على أقوال جميع الفقهاء، أما الخلاف فهو فيمن يخرجها مالا إلى الفقير، وهو مجزئ عند كثير من الأئمة، منهم الإمام ابن تيمية _ رحمه الله_ إذا كان إخراج  المال أنفع للفقير.

    وأضاف في سياق حديثه عن العيد: ” انتبهوا إلى من بجواركم، من المحتاجين، والمساكين، وواسوهم في العيد، ولا تنسوا إخوانكم، وأظهروا الفرح بنعمة الله، فإنها مما يستحق الثناء، {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، واعلموا أن صلاة العيد من السنن المؤكدة، فبادروا بالخروج إليها، وهي سنة يحضرها الرجال، والنساء، والأطفال.

المقاطع القصيرة

اغتنم عمل الطاعات في رمضان قبل انقضائه

لله عتقاء في رمضان

رمضان أنموذج للعمر

من علامات التوفيق في رمضان

من أحكام زكاة الفطر وصلاة العيد