الفرصة الأخيرة من رمضان – خطبة الجمعة ٢٦ رمضان ١٤٤٠ هـ


الملخص

بدأ الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري هذه الخطبة، بالحث على التزود من شهر رمضان قبل انقضاء أيامه، فقال: إن قافلة هذا الشهر قد استعدت للرحيل، ونادى مناديها الرواح، الرواح، لقد وقفت أيامه رواحل، تنتظر الإذن بالمغادرة، ولم يتبق إلا ثلاث ليال، أو أربع، فاز فيها من فاز، ولم يغلق باب الاكتتاب، في أسهم هذه القافلة، وكل ساعة غنيمة، بل كل دقيقة، فاستدرك أيها المقصر، وزود رواحل أيامك بصالح الأعمال، وألح على الله عز وجل بالدعاء، وأكثر من طلب العتق من النار، والفوز بالجنة، وسؤال العفو والعافية.

   وقد نبه الدكتور على رمضان قد شارف على الختام، فعلى العبد أن يبادر إلى مصلاه، ومصحفه، ويسامح الناس، ويقبل أعذارهم، لعل الله أن يتجاوز عنه، ويقبل عذره.

    تحدث الدكتور كذلك عن أمور، يرجى لمن لزمها حسن الخاتمة، وأول هذه الأمور: سلامة القلب، وإصلاح النية، الأمر الثاني: لزوم ما افترض الله عز وجل من فرائض، الأمر الثالث: أداء النوافل، ولزوم الذكر، الأمر الرابع: المسارعة إلى التوبة الصادقة، كلما زل القدم، ووقع الخطأ، ثم أردف هذا بقوله: من لزم هذه الأربع، فهو على حسن خاتمة، متى ما جاء أجله.

   وقد تناول في الخطبة الثانية، مسائل من أحكام زكاة الفطر، وآداب في استقبال العيد، وأول هذه المسائل التي نبه عليها، زكاة الفطر، يقول الدكتور: زكاة الفطر صاعا من غالب قوت البلد، يخرج قبل صلاة العيد، ويجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين، وأجاز بعض الفقهاء أكثر من ذلك، والعلماء لهم في إخراجها أقوال، فلنترك الجدل، وليتبع كل منا ما يطمئن إليه، ويجوز إخراجها من النقد، أو الطعام، فكل ذلك جائز إن شاء الله.

    المسألة الثانية التي يوصي بها الدكتور، ترك الجدل في مسألة إثبات هلال العيد، فيقول:

علينا أن نتبع ما يصدر عن الجهة المعنية بثبوت الهلال، ونشغل ما بقي بالطاعة والذكر، وترك الجدال.

أما المسألة الأخيرة، من هذه المسائل، فينبه فيها الدكتور إلى أن العيد موسم لإظهار الفرح، بطاعة الله عز وجل، وشكره على نعمه، يقول الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}، ويقول أيضا: إن العيد موسم لصلة الأرحام، وللتوسعة على الأهل، وإظهار البشاشة، والتسامح، وترك الأحقاد، والإحن.

– المقاطع القصيرة

تزود أيها المقصر قبل انقضاء رمضان

اعرض حاجاتك على الله عز وجل

من أحكام زكاة الفطر، وآداب في استقبال العيد