تقبل الله – الحلقة 1 – 1439هـ


الملخص

    استضافت حلقة (1/10/1439) من برنامج “تقبل الله” الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، خصصت لمناسبة العيد، وقد بدأ الدكتور بالحديث عن جماليات العيد، فقال: الشريعة الإسلامية السمحة ربطت بين الفرح وبين العبادة، نجد الأعياد في الشريعة الإسلامية دائما تعقب عبادة عظيمة، عيد الفطر يعقب رمضان، وعيد الأضحى يعقب الحج، فهذه المواسم وما فيها من خيرات، يستشعر فيها الإنسان روحانيات، قد لا تتاح في بقية السنة، يستشعر معها لذة الخشوع، ولذة المناجاة مع الله عز وجل.

   وأضاف الدكتور الأنصاري: يحتاج الإنسان إلى التعبير عن فرحه بهذه الطاعة، وقد شرع العيد لهذا، فيحتفل بعبادات في هذا اليوم، كالصلاة، والتكبير، والشكر، وإظهار التمجيد والتعظيم لله عز وجل، فكل هذا يدل على أن حياة المسلم مرتبطة بالعلاقة به سبحانه وتعالى.

   وعن أحوال الناس بعد رمضان، قال الدكتور: ظروف رمضان مثل الدورة المكثفة، يرتفع فيها مستوى القيام، والنوافل، وقراءة القرآن، والصدقات، وغيرها، ثم إنه لا يوفق للبقاء على هذا الحال، إلا القليل من الناس، وهم من عرفوا الله حق معرفته، فاستوت عندهم المواسم، فهم مع الله عز وجل دائما.

   ويوضح الدكتور معيار الاستفادة من رمضان من عدمه، فيذكر أن من كانت عبادته بعد رمضان أفضل مما كانت قبله، فهذا ممن انتفع، أما من عاد للمستوى الطبيعي، الذي كان عليه، فهذا يحتاج مراجعة للنفس، أما إذا عاد الإنسان لمستوى أقل مما كان عليه، فهذا ممن فرط، وهو على خطر عظيم.

   وقد أكد على المحافظة على الفرائض، ونبه إلى أن الحرص على النوافل مع تضييع الفرائض، هو نوع من الرياء، يقول الدكتور: إذا وجد الإنسان في نفسه حرصا على نوافل الصدقات، أو الصلوات، أو نوافل العمرة، أو الحج، أو غير ذلك، وهو يفرط في الفرائض، فإن هذا من اختلال الموازين، وربما كان حرصه على النوافل للذة يجدها في نفسه، وهذا من سمات الرياء الخفي.

    وحول الأعمال التي يجب أن يحرص عليها المسلم في يوم العيد، نبه الدكتور على أمور أولها: زكاة الفطر، فذكر أن من نسيها أو فاته إخراجها، فإنها تبقى في ذمته، ولا تسقط عنه حتى ولو خرج وقتها، الثاني: التهنئة بالعيد، وإظهار البهجة والفرح به، وتبادل الدعاء بالقبول،

الثالث: الاغتسال، الرابع: سنن الفطرة، الخامس: المشي من طريق، والرجوع على أخرى.

السادس: صلة الرحم.

  من الآداب المتعلقة بالعيد أيضا، والتي أشار إليها الدكتور، الإحسان للجيران، وتأكيد الصلة بهم، فقال: إن الناس أصبحوا يعيشون في عزلة، لا تتجاوز أسوار البيوت، فلا يعرف الجار، جاره، ولا صلة بينهم، فنحتاج لتغيير هذا الحال.

    وقد حث الدكتور على شكر نعمة العيد، مستشهدا بآيات من القرآن، من ذلك قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، وقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}، وقوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} ثم قال: هذه النعمة والرغد الذي نحن فيه، مدعاة للشكر، وشكر الله عز وجل يكون بما يرضيه، لا بما يسخطه. وقد ختم الدكتور كلامه، بالتأكيد على هذا المعنى، فقال: شكر النعمة، يكون بتوظيفها فيما يرضي الله عز وجل، كالتوسعة على الأهل، فإنه مما يؤجر عليه، فنعمة الصحة والقوة لا تصرف فيما يغضب الله عز وجل، وإنما تصرف في الطاعة، فكل نعمة يمكن فعل فيها ثلاثة أشياء: ما أوجبه الله عز وجل، أو ما أباحه، أو ما منع منه، وهذه هي المعصية، ولا تجوز.

المقاطع القصيرة

من روحانيات وجماليات العيد

أحوال الناس بعد رمضان

من أفضل ما يطلب في الدعاء

المحافظة على الفرائض آكد من النوافل

أعمال يؤمر بها يوم العيد

استشعار الأخوة الإسلامية يوم العيد

التهنئة بالعيد وأولى الناس بالتقديم فيها

من البر زيارة أصدقاء الوالدين في العيد

العيد فرصة للإحسان إلى الجيران وتأكيد الصلة بهم

العيد فرصة للفرح مع الأهل والأولاد

اغتنام العيد للصلة والمواساة

فضل التسامح والتنبيه على طريقة إدارة الخلاف بين الناس

نعمة العيد وما ينبغي أن يكون عليه الفرح

شكر نعمة العيد والابتعاد في الفرح به عن المعاصي