الشباب والقراءة – قضايا شبابية – الحلقة 48


الملخص

تناولت حلقة برنامج قضايا شبابية موضوع: الشباب القراءة، مع ضيف البرنامج الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، حيث بدأ حديثه بالحاجة لمهارة القراءة، فقال: إن القراءة مهارة يحتاجها كل إنسان؛ لكي يطلع على خبرات الآخرين، وما يدور في أذهانهم، وأن الإنسان عبر فترة طويلة من تاريخه، تعود أن يدون ما يفكر فيه، يدون خبراته، ومشاهداته، ثم إنه بالقراءة يستطيع البشر التعرف على بعضهم البعض.

   وأكد الدكتور على قيمة القراءة، وأهمية التوثيق، الذي يمثله الكتاب، فذكر أن الفضاءات المفتوحة في شبكة الإنترنت، أتاحت لكل إنسان أن يكتب ما يشاء، سواء كان مؤهلا، أو غير مؤهل، مشيرا إلى أن ما ينشر في هذه الوسائط من معلومات، قد لا يتبع فيه على الأغلب شروط المنهج العلمي، بخلاف الكتاب الذي تبقى إمكانية التوثيق والمصداقية فيها أقوى.

    وقد تحدث الدكتور عن دور الكتابة في تطور حياة البشر، فقال: إن تاريخ البشرية، ينقسم إلى مرحلتين، مرحلة ما قبل الكتابة، ومرحلة ما بعد الكتابة، فمرحلة ما قبل الكتابة، لا يعلم الكثير عنها، قد يطلع فيها على بعض الآثار، لكنها تبقى فترة مجهولة لدى كثير من الناس، أما مرحلة ما بعد اختراع الكتابة، فإنها تمثل فترة التدوين، وفيها بدأ تشكل التاريخ البشري.

  وحول ما ينمي حب القراءة لدى الشباب، فقد ذكر الدكتور أن ذلك يكون في الصغر، حين يبدأ الشاب يكتشف المعلومات، ويطرح التساؤلات، عندها يطلب منه البحث في بطون الكتب، ليدرك قيمة هذا الشيء، وأن له معنى متعلق به شخصيا.

  أمر آخر نبه عليه الدكتور في هذا السياق، يحبب القراءة على الشباب، وهو الانتماء لحلقات القراءة، بمعنى أن يكون الشاب ضمن مجموعة تهتم بهذه القضية، أو يقوم رب الأسرة بإنشاء حلقة لهذا الغرض مع الأبناء.

   وقد أشار الدكتور لما ينفر الأطفال من القراءة، فقال: إنه لا توجد أنشطة في النظام التعليمي تعنى بهذا الأمر، سوى بعض الواجبات التي تلقى، كأنها عبء ثقيل على التلميذ، فعند المقارنة، بين كتب الأطفال باللغة العربية، وبين ما هو موجود باللغة الإنجليزية، فإن المسافة تبدو كبيرة، حيث تنتقى الأفكار، والعبارات، في اللغة الإنجليزية بعناية، كما توضع القصص، والرسومات، بما يتوافق مع نمو الطفل.

وقد أكد الدكتور هذا المعنى، فنبه إلى أن الكتب الموجهة للأطفال، تفتقر للتحرير والتمحيص،

ومثل لذلك بكتب اطلع عليها في هذا الصدد، منها كتاب يسمى: “عذاب القبر للأطفال”، وكذلك كتب في العقيدة، وكتب في مسائل الخلاف الفقهي، فيها مباحث متقدمة، لا تصلح لمثل هذه الفئات العمرية.

  وقال إن الأمر ذاته يتعلق بأدب الطفل، وكذا المسرحيات الموجهة لهذه الفئة، وبين أن ما يكتب في هذا الشأن، لا يرقى للمستوى العلمي، ولا يراعي النمو النفسي للأطفال، مع ما فيه من تعقيد، وسوء أدب.  

   وقد ختم الدكتور كلامه، ببيان الطريقة التي تعين القارئ، على الاستفادة مما يقرأ من كتب، فقال: إن من أراد قراءة كتاب، يمكنه التعرف عليه من خلال مقدمته، أو الخلاصة المتعلقة به، أو ما كتب عنه، ثم بعد ذلك في أثناء القراءة، له أن يدون بعض الأفكار الهامة، بعد إكمال باب معين، أو مجموعة صفحات، وبعد الانتهاء من القراءة، يستطيع وضع خلاصة، أو انطباع عن الكتاب.

  كما أكد الدكتور في هذا السياق على ما أشار إليه سابقا، في مسألة مجموعات القراءة، وحث على الاستعانة بها، للنقاش وتبادل الأفكار، ثم ذكر نصيحة أخرى، وهي العمل على تطبيق ما يدعو إليه الكتاب، بجعل ما فيه من أفكار، ممارسات، وسلوك، لدى القارئ.

المقاطع القصيرة

الحاجة إلى مهارة القراءة وبيان أنها لا يمكن الاستغناء عنها

دور الكتابة في تطور حياة البشر

كيف ننمي حب القراءة عند الشباب؟

لماذا يكره أطفالنا القراءة؟

طريقة اختيار الكتب للقراءة

كيف يمكن للشباب الاستفادة من الكتب التي قرأوها؟