الملخص
استضافت الحلقة الأولى (15/7/2016) من برنامج مفاتيح الخير، الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، للحديث عن السفر، وقد بدأ بالكلام عن فوائد السفر، فقال: إن السفر مليء بالفوائد، فهو جزء من ممارسة الإنسان لحياته الطبيعية، لقول الإمام الشافعي:
تغرب عن الأوطان في طلب العلا … وسافر، ففي الأسفار خمسة فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة …. وعلم وآداب وصحبة ماجد
وأضاف الدكتور معلقا على ما ورد في البيتين: هذه خمس فوائد للسفر، ذكرها الإمام الشافعي، لكن الفوائد أكثر من ذلك، فالإنسان الذي يضايق في بلده، سواء بسبب وضع البلد، أو بسبب ما تدعو إليه ظروف أخرى، فهذا من باب “تفرج هم”، و”اكتساب معيشة” كل من يسافر من أجل العمل، أو التجارة، “وعلم وآداب”: السفر في طلب العلم من الأشياء التي حث عليها الإسلام، وقد ألفت كتب كثيرة في هذا الشأن، وفي عصرنا الحاضر نستطيع أن نقول أن من هذا حضور المؤتمرات العلمية، وزيارة مراكز البحث العلمي الموجودة في أنحاء العالم، “وصحبة ماجد” لأن السفر عادة الأفضل فيه، والذي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون في صحبة؛ لأن الإنسان إذا سافر لوحده، فإن قدرة الشيطان على التمكن منه تكون أكبر، ولذلك يفضل دائما السفر في صحبة، تعين على الخير، وتنهى عن الشر.
كما نبه الدكتور إلى أن سفر الإجازة، فرصة لتربية الأبناء، وتوجيههم، فذكر أن فترة السنة الدراسية، فترة دوام بالنسبة للآباء، كما أن الأبناء كذلك منقطعون للدراسة، وقد تمر مدة طويلة من الزمن والأسرة بعيدة عن بعضها البعض، مشيرا إلى أن هذا السفر قد يجد معه الإنسان الوقت الكافي للجلوس مع الأبناء؛ لاكتشاف شخصياتهم، وتقديم التوجيهات والنصائح، وقد يكون ذلك بتخصيص وقت مهما قل للنقاش، والحوار؛ لما في لذلك أثر طيب عليهم.
وقد حث الدكتور من يريدون السفر، على تقديم مثل حسن، عن البلاد التي يسافرون منها، واستنكر في هذا السياق، ما يقع فيه بعض السياح، من بذخ، وتبذير، واستهتار بالنظم، والقوانين، منبها إلى أن هذا الصنف من الناس، ينظر إلى السفر بكونه تحررا من الدين والقيم، ويقوم بأعمال فيها إضرار بسمعة البلاد، والأمة.
كما حذر الدكتور من عادة سيئة، يقترفها بعض أبناء البلد، وهي تدل على خلل في المجتمع، واستهتار بالدين، ويقصد بهذا الأمر، ما يقع فيه بعض النساء من استهانة بالستر، فإذا كانت في سفر خارج البلد، خلعت الحجاب، وإذا كانت في البلد بالغت في الالتزام به، وذكر أن هذا التصرف، لا يصدر إلا ممن يغفل عن مراقبة الله عز وجل.
كما وردت في هذه الحلقة، توجيهات في الدعوة، تفيد من يسافر لبلاد غير مسلمة، فقال: إن بعض البلاد لم تفتح بقتال ولا جيوش، وإنما دخلها تجار، أثروا في السكان بما عندهم من قيم وأخلاق، فكانت دعوتهم صامتة، ثم ذكر بعض الوسائل التي يستعان بها في هذا الجانب، فنبه إلى أن من أهم هذه الوسائل الحرص على تقديم الصورة الإيجابية، والمثال الحسن، عن المجتمع والأمة، والحذر مما يؤدي لإبراز الجوانب السلبية، التي تتعارض مع الدين، والقيم.
أمر آخر أكد عليه الدكتور، وهو الاستعانة بالمطبوعات، والمنشورات، التي تتحدث عن حقائق الدين، وتوزيعها كلما أتيحت الفرصة، سواء كانت الزيارة لمتحف، أو مطعم ونحو ذلك.
كما ذكر أن المراكز الإسلامية تفيد في هذا الجانب، فيمكن الاستعانة بما تقدمه من منشورات بلغة أهل البلد، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود بين المراكز الدعوية. وقد ختم الدكتور كلامه، بنصائح لمن يريدون السفر، فحث على إبقاء الصلة بالله عز وجل، والمحافظة على الصلاة، وأكد على تعلم أحكام الدين، وحث على الاستعانة بالمواقع الإسلامية الموثوقة، ثم ذكر أن السفر متعة، يمكن للشخص أن يأنس به، دون أن يقع فيما حرم الله.
المقاطع القصيرة
من فوائد السفر
سفر الإجازة فرصة للتربية والتوجيه
توجيهات تربوية تفيد الآباء في السفر
ما يلزم أن يحرص عليه السائح من تقديم مثال حسن عن بلده وأمته
عادة سيئة تدل على خلل في المجتمع واستهتار بالدين
ضرورة السفر لا تجيز التخلي عن القيم والدين
الممارسات السلبية في السفر تسيء للدين والمجتمع
توجيهات في الدعوة تفيد من يسافر للبلاد غير المسلمة
السفر مناسبة للتفكر والتأمل في خلق الله
السفر للسياحة ليس من الضرورات
نصيحة لمن يريدون السفر
