أهمية الوقت – خطبة الجمعة ٢ جمادى الأولى ١٤٣٩هـ


الملخص

    تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة، عن أهمية الوقت، فقال: إن الوقت ثروة محدودة، تتناقص، باستمرار، ففي كل دقيقة تمضي، نخسر من هذه الثروة، والإنسان الذي يستغل أول الوقت، يكون مرتاحا هادئ البال، والذي يضيع أوله، يرتبك في آخره، ويشتد عليه ترتيبه حينئذ.

   وقد حث الدكتور على المحافظة على الوقت فقال: على الإنسان أن ينتبه لهذه الثروة التي أنعم الله بها عليه، فيتعلم كيف يستفيد منها، ويحسن استغلالها، مشيرا إلى أن ما يقدم الناس، ويمنحهم الإنجاز، والنجاح، هو اغتنام الوقت، وحسن إدارته.

    ويضيف الدكتور: من يحسن إدارة الوقت، ويعرف كيف ينظمه، هو الذي يحقق الإنجاز،

أما الذي يترك الأوقات تمضي سبهللا، ستمر عليه السنون، ويقتله التأجيل، والتسويف، ويفاجئه الكبر، دون أن يتقن علما، أو يحسن صنعة، أو يحقق نجاحا.

   مما نبه عليه الدكتور في هذا السياق ضرورة وقفة صادقة مع النفس، ينظر فيها المرء إلى ما مضى من أوقاته، هل أنجز فيه أم لا؟ فإن كان أنجز فذاك، وإلا فليبحث عن الثغرات؛ ليسدها.

     وقد ذكر أن هذه الأيام مثل صندوق العمل، وأن الإنسان عليه أن يحرص على تعميرها بالعمل الصالح، من صلاة، وصيام، وصدقة، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، وأنه يجب عليه كذلك الحرص على التقليل قدر الإمكان من الذنوب، والغفلات، وذلك بمراجعة النفس، والتوبة، والاستغفار.

      كما وجه الدكتور الأنصاري نصيحة للآباء يحثهم فيها على اغتنام وقت الإجازة، لمصلحة الأبناء، فقال: إن وقت الإجازة يجب اغتنامه فيما يرضي الله عز وجل، والعمل فيه على تعليم الأبناء، وتحسين مهاراتهم.

  ويقترح الدكتور بعض الأهداف، والخطط، التي تعين على اغتنام الوقت، فيرى أنه لا بد من وضع أهداف محددة، مثل قراءة كتاب، أو مراجعة جزء من القرآن الكريم، أو حفظ شيء جديد، أو تعلم مهارة، مشيرا إلى أنه لا بد من كتابة خطة في هذا الصدد، ثم مراقبة الأبناء في الأداء.

ويختم الدكتور هذه الخطبة بالتأكيد على اغتنام الوقت، فيقول: إن الأمة التي يتعلم أفرادها حسن استغلال الوقت، هي الأمة التي ترتقي، وتختصر الزمن، منبها إلى أن هؤلاء الأبناء هم نهضة الأمة، فينبغي تعليمهم وتدريبهم، لكون ذلك من أعظم القربات.

المقاطع القصيرة

الوقت ثروة محدودة تتناقص باستمرار

من يحسن إدارة الوقت يحقق الإنجاز

لا بد من وقوف مع النفس

كل يوم يطلع هو صندوق عمل

ما يجب أن نستقبل به الإجازة وما يلزم الآباء في هذا الأمر