الشباب وصلة الرحم – قضايا شبابية – الحلقة 19


الملخص

تناول برنامج قضايا شبابية موضوع: “الشباب وصلة الرحم”، مع ضيف البرنامج الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، حيث بدأ حديثه، ببيان المقصود بذوي الأرحام، الذين حث الشرع على صلتهم، فذكر أنهم الأقرباء من جهة الأب والأم، والإخوان وكذا الأعمام والأخوال وبنيهم، وما تعلق بذلك من امتدادات أسرية، فهذه الدائرة هي التي تسمى دائرة الأرحام، والقرابة.

   وقد تكلم عن ميزات الامتدادات الأسرية، فذكر أن فيها الكثير من الإيجابيات، وأول هذه الإيجابيات، أن وجود الإنسان في هذا المحيط الأسري فيه مجال كبير لصقل الشخصية، وتنمية الخبرات، هذا مع ما يكتسب من سمات شخصية.

ثاني هذه الإيجابيات: أن وجود الإنسان في محيط أسري ممتد، يكسب سمعة حسنة، إذا ما أحسن الشخص التواصل بشكل جيد، وبسلوكيات راقية؛ لأن الإنسان حينما يحسن التعامل مع هذا المحيط الأسري الكبير، فإن ذلك يساعد على نشر ذكره الحسن، بين كثير من الناس.

ثالثها: أن الإنسان في تواصله مع أسرته، وإحسان التعامل معهم، يؤدي واحدة من أجل العبادات، وهي صلة الرحم، لما ورد في الحديث أن صلة الرحم تزيد البركة في الرزق، وفي العمر، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :”من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه”.

رابعها: وجود الإنسان في محيط أسري، يسمح بتقديم الدعم النفسي، والمعنوي، خاصة في ظروف الحزن والفرح.

    وقد حث الآباء على الحديث مع الأبناء، عن قراباتهم ورحمهم، وتعريفهم بما يخصهم في هذا الشأن، ويكون ذلك بفتح حوار معهم، مرة بعد أخرى، منبها إلى أن معرفة الشباب بقراباتهم، وما يربطهم بأهليهم، واهتمامهم بالاستزادة من ذلك، يقوي علاقاتهم، ويزيد صداقاتهم.

     وقد أشار الدكتور لما يجب أن يتعامل به مع الخلافات الأسرية، فقال: إن التعامل مع الخلافات إذا لم يكن فيه حكمة، فإنه يصدع الأسر، وإذا تصدعت الأسرة، ضعفت العلاقات الاجتماعية، وبالتالي يجب أن ينظر إلى هذا الموضوع بحساسية، منبها إلى أن هذه الخلافات قد تتطور إلى نوع من الحرص على الانتصار، أو الانتقام.

    ونصح الدكتور في هذا السياق إلى أن أي خلاف يجب أن لا يصل إلى غايته القصوى، فيجب أن يترك للصلح موضعا، فيتسامح في بعض الخلافات من أجل تماسك الأسرة.

النصيحة الأخرى التي أكد عليها الدكتور، هي أنه عند وقوع خلاف بين الكبار من ذوي الأرحام، فإنه يلزم إبعاد الصغار عنه، فقد يصطلح الكبار، لكن ما يجري بين الصغار قد لا ينمحي بسهولة، بل قد تبقى آثاره لفترة طويلة.

وقد ختم الدكتور بالتنبيه إلى أن الاتصال بذوي الأرحام، لا يغني عن اللقاء المباشر، فقال: إن تلاقي الأجساد، أكثر أنسا للنفس، فالتواصل بالوسائل الحديثة، يصلح لمن هم في بلاد بعيدة، والظروف تحكم في مثل هذه الأمور، لكن يبقى على الإنسان أن لا يحرم نفسه من هذه الصلة.

المقاطع القصيرة

ما يقصد بذوي الأرحام

من إيجابيات الامتدادات الأسرية

من أسباب تفريط الشباب في صلة الرحم

تعريف الأبناء على ذوي رحمهم

نصائح في التعامل مع الخلافات الأسرية

أصناف من الناس يكثر فيهم الخلاف مع أرحامهم

هل يغني الاتصال بذوي الأرحام عن اللقاء المباشر؟