كورونا – برنامج المطوع | 20-03-2020


الملخص

ناقشت حلقة (20/03/2020) من برنامج المطوع، موضوع “وباء كورونا”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

بدأ الدكتور حديثه ببيان مقصد الشريعة في حفظ النفس، في ظل وجود هذا الوباء، فذكرأن الشريعة جاءت لحفظ مقاصد مهمة، منها مقصد الدين، ومقصد النفس، منبها إلى أن الله عز وجل قرر في كتابه كرامة هذا الإنسان، وأكد الحفاظ على هذه النفس البشرية، يقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.

    وأضاف: المقاصد درجات، إما أن تكون ضرورية، أو حاجية، أو تحسينية، ولا تعارض بين مقصد النفس، ومقصد الدين، فالذي حصل فيه التعارض، هو مقصد النفس الضروري، مع مقصد ديني تكميلي، والقاعدة الشرعية تقرر، أنه إذا تعارض الضروري، مع التكميلي، فإنه يحافظ على الضروري.

   وفي نفس السياق، أشار لما وقع من إلغاء الجمع، والجمعات، فذكر أن قواعد الشريعة تدرأ أعظم المفسدتين، بارتكاب أخفهما، فالضرر الأشد يزال بارتكاب الضرر الأخف، وصلاة الجماعة، والجمع، في المساجد تترك للمفسدة الأشد، وهي إزهاق النفس، وبالتالي الشريعة هنا تقرر المحافظة على النفس، مع إهدار مصلحة الصلوات، في الجمع، والجماعات.

   ونبه الدكتور على أنه رغم المحنة التي يعانيها الناس، فإن في هذا الوباء فيه منح كثيرة، منها أن المسلم يكتب له ما كان يعمل صحيحا، مقيما، وكذلك ما ورد في الأحاديث من أن الصبر في زمن الطاعون ينال صاحبه أجر شهيد.

    من المنح التي أشار إليها الدكتور أيضا، هذا الوقت، والفراغ الكبير، الذي يمكن للمرء اغتنامه، في الذكر، وقراءة القرآن، وتعليم الأبناء، وتربيتهم على القيم، والأخلاق الفاضلة.

    وقد أكد على الموازنة بين التوكل والأخذ بالأسباب في التصدي للوباء فقال: إن التوكل على الله عز وجل، والاعتماد عليه، أمر أساسي لبعث الطمأنينة في النفس، لكن المطلوب منالمؤمن الأخذ بالأسباب، والتوكل على الله، يأخذ بالأسباب، ولا يعتقد أن لها عمل، بل يعتقد أن الذي يقدر الأقدار هو الله عز وجل؛ لذلك على الإنسان أن يلجأ إلى الله عز وجل في كل أحواله، حتى وهو يأخذ بالأسباب، ومن سوء الأدب مع الله عز وجل التوكل، دون أخذ بالأسباب.

   ووجه الدكتور رسالة نصح للشباب، في شأن التعامل مع هذا الوباء، حذر فيها من مسألة الاستعجال في نشر الأخبار، التي قد لا تكون موثوقة، بل قد يراد منها إثارة البلبلة، منبها إلى أن هناك جهة رسمية تعنى بهذا الأمر، ولها مؤتمر صحفي يصدر عنه ما يستجد.

المسألة الأخرى التي حذر منها الدكتور، ما يقع من تبرم، وانزعاج، في أوساط الشباب بسبب الإجراءات الوقائية، قائلا إن الوضع يشبه حالة الحرب، ومن يديرون الأزمة يقدمون تضحيات جسيمة، فيجب على الشباب أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يبتعدوا عن التغريد، والانتقاد غير اللائق.

    وقد ختم كلامه بالتنبيه على بعض الأفكار التي تفيد في إدارة الوقت إبان الأزمة، فقال إن هذه الأزمة يمكن أن تكون وسيلة لتعلم إدارة الوقت، وذلك بجعل خطة، وبرنامج، للاستفادة من هذا الفراغ، يكون فيه وقت لقراءة كتاب معين، ووقت لمشاهدة مقاطع تعليمية عبر الانترنت، وتخصيص جزء من اليوم للتدرب على مهارة، أو أعمال يدوية، مشيرا إلى أن هذه الأزمة قد تشكل فرصة لاكتساب عادات جديدة في هذا الجانب.

المقاطع القصيرة

مقصد حفظ النفس في ظل وجود الوباء

خطورة الوباء وما فيه من منح

الموازنة بين التوكل والأخذ بالأسباب في التصدي للوباء

ما يجب أن نقوم به تجاه هذا الوباء

تضحية الأطباء في مجابهة هذا الوباء من الجهاد

وجود الوباء فرصة للتضامن والتعاطف

ما اتخذ من قرارات لمجابهة الوباء كان وفق المصلحة

رسالة موجهة إلى الشباب في شأن التعامل مع الوباء

تعطيل صلاة الجماعة إبان الوباء رخصة يتأكد الحفاظ عليها

استشعار المسؤولية في الدعاء في ظل وجود الوباء

عظم مسؤولية الدعوة إلى الله

أفكار لإدارة الوقت في فترة الوباء