الشباب بين العبادات الفردية والجماعية – قضايا شبابية – الحلقة 61


الملخص

    سلط برنامج “قضايا شبابية” الضوء على موضوع “العبادات الفردية والعبادات الجماعية”، واستضاف لهذا الغرض الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

   في مستهل الحلقة تحدث الدكتور عن الفرق بين العبادات الفردية، والعبادات الجماعية، فقال: إن العبادات الجماعية، تهدف إلى بناء المجتمع، وتماسكه، وإلى الشعور بالتعاضد، والتعارف بين الناس، كما أنها تظهر العبودية لله، في مظاهر متجسدة أمام الجميع، أما العبادات الفردية، فقد شرعت لتكون صلة بين العبد وربه.

   وقد كان للدكتور وقفة مع نماذج من العبادات الجماعية، ونماذج من العبادات الفردية، وبدأ في تناوله العبادات الجماعية، بصلاة الجماعة، منبها على أثرها الكبير في تماسك المجتمع، وتوثيق عرى المحبة بين أفراده.

   وقال: إن صلاة الجماعة تظهر التعاضد بين جماعة المسجد، كما أنها مجال لتفقد أهل الحاجات، والمرضى، ومواساة الناس، والفرح لفرحهم.

   عبادة جماعية أخرى نبه عليها الدكتور وهي الزكاة، فذكر أن هذه العبادة شعار للتكافل الاجتماعي في الإسلام، مبينا فلسفة الزكاة في هذا الدين، وهو أنها تجب بملك النصاب، فهي حق في المال، ومن يخل بأدائها يكون هذا الحق في ذمته، حتى يؤديها لمن يستحقها.

   من العبادات الجماعية أيضا التي أكد عليها الدكتور، صيام رمضان، فقال إن المسلمين في كل مكان ينتظرون هلال هذا الشهر؛ لأداء فريضة الصوم، ولقيام لياليه، وللعناية بقراءة القرآن فيه، مشيرا للرسالة المهمة لرمضان، وهي أن المجتمع المسلم يقوم بنفس الشعيرة، في وقت واحد، بنفس الطريقة، وهو ما يجسد تماسك المجتمع، ويظهر الشعور بالترابط بين أفراد الأمة.  

  كما كانت للدكتور كذلك وقفة مع بعض العبادات الفردية، من ذلك صلاة القيام، وقد مهد كلامه عن هذه الشعيرة، بالآية الكريمة:{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}  فقال: إن قيام الليل يساعد على مهام الحياة، ومشاق الدعوة، مشيرا لملمحين مهمين في قيام الليل، أحدهما: حاجة العبد وفقره لله عز وجل، في كل حركاته، وسكناته، الثاني: أن الله عز وجل هو الرب الكبير، القدير، الذي يمد بالفهم، والمعرفة، والتوفيق، وكل هذه الأمور يعين عليها قيام الليل، ولذلك كانت صلاة القيام واحدة من أهم العبادات التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم.

   من العبادات الفردية التي أكد عليها الدكتور، عبادة المحاسبة، وقد بين أن المقصود بها أن يراقب الإنسان أعماله، ويراجع نفسه في شأن هذه الأعمال، وما فيها من تقصير، ثم ذكر درجات المحاسبة، فقال إن أولها أن يسأل الإنسان نفسه هل أدى ما عليه، أم ما زال مقصرا؟ الثانية من هذه الدراجات: محاسبة نفسه على نوافل العبادات، هل يؤديها؟ الثالثة: يحاسب نفسه على الإخلاص، فينظر في أعماله هل يفعلها من أجل الناس؛ لغرض أو مصلحة معينة، أم يخلص فيها لله عز وجل؟

  وقد ختم الدكتور كلامه بعبادة فردية أخرى، وهي ذكر الله تعالى، فنبه إلى أن ذكر الله عز وجل من كنوز هذه الدنيا التي يزهد فيها كثير من الناس، مبينا بعض أنواع الذكر، كقراءة القرآن، والتسبيح، والتهليل، والتحميد، والدعاء.

وأشار إلى أن هذه العبادة يمكن للمرء أن يشتغل في كل أحيانه، سواء مع الناس، أو إذا كان وحده، وأردف قائلا: الإنسان الذاكر لله تكون صلته بالله عز وجل قوية، ويستصحب معية الله في كل أحواله، ويكون له قدرة على التأثير في الناس، وإرشادهم لما ينفعهم.

المقاطع القصيرة

العبادات الجماعية والعبادات الفردية

أثر صلاة الجماعة في تماسك المجتمع

الزكاة تحقق التكافل الاجتماعي

من مظاهر وحدة الأمة في رمضان

من أسرار فريضة الحج

شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

صدقة السر

قيام الليل

أهمية المحاسبة

تعاهد النية

فضل ذكر الله تعالى