الملخص
تعرض الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في حديثه لبرنامج قضايا شبابية الذي تبثه إذاعة القرآن الكريم بالدوحة لوقفات عن الحج بعنوان: “الحج رحلة في الذاكرة والذكريات”، وقد بدأ كلامه عن ما يمثله الحج من ذاكرة وذكريات، وما يستشعره الحاج من ارتباط بإبراهيم عليه السلام وأسرته عند أداء هذه الشعائر، ثم أشار الدكتور كذلك إلى الفترة الممتدة بينه مع النبي صلى عليه وسلم، والأحداث التي وقعت في مكة، وما فيها من مواقف تذكر بالنبي صلى الله عليه وسلم.
عواطف في رحلة الحج
مما يؤكد عليه الدكتور في هذا الصدد، تلك المواقف التي تجيش عندها العواطف، فلا يخلو موضع من تلك المواضع من التذكير بالنبي صلى الله عليه وسلم فكل موقف يحيل إلى تضحية أو هدي أو توجيه لهذه الأمة، منبها إلى أن ذلك يظهر في كل أعمال الحج، فيشعر المرء حينئذ بالارتباط العاطفي وهو يتتبع خطى النبي صلى الله عليه وسلم، فيشعر بمحبته ومحبة أصحابه.
ويتساءل الدكتور عن شعور المسلم كيف يكون وهو يتذكر أحداث السيرة في تلك المواقف، سواء تلك التي أوذي فيها صلى الله عليه وسلم، أو ذلك الموقف يوم عرفة وهو يخطب ويقول: ” لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا “، ويضيف الدكتور بأن هذه ذاكرة تستيقظ في نفس الإنسان وهو يعيش كل هذه الأجواء لتبقى ذكريات في نفسه تحثه على العمل المتواصل وعلى استشعار مواقف سيرة النبي صلى عليه وسلم في مواقف حياته خارج رحلة الحج..
معاني وأسرار مستفادة من مناسك الحج
تعرض الدكتور لبعض المعاني التي ترمز إليها مناسك الحج وأعماله، فبدأ بالإحرام ولباسه، ومما ذكر في لباس الإحرام أنه يرمز إلى خلع الدنيا وترك مظاهر الأبهة، والترفه، وكذلك إلى تساوي الناس وإلغاء قيمة المظهر في هذا اللباس.
أما الإحرام فهو إعلان للطاعة وهذا ما يعنيه لفظ التلبية، أي أنه مطيع مستجيب ومقيم على هذه الطاعة متمسك بها دائم فيها، فهو إعلان للعبودية والتوحيد الكامل لله عز وجل، ثم ذكر الطواف وبين أنه يشير إلى تعظيم الله عز وجل، فلا يوجد طواف مشروع إلا الطواف بهذا البيت، فأي طواف سواه فهو غير مشروع.
وفي الوقوف بعرفة، يقول الدكتور: “ركن الحج الأعظم، ولا يتم الحج إلا به”، ويشير لطرف من معانيه ورمزيته، فيقول إن جميع الحجيج يخرجون إلى الحل، فلا يدخلون لطواف الزيارة إلا في الموعد الموقت لذلك ممعظمين الملك سبحانه في جلال وهيبة، حيث يباهي الله بهم ملائكته.
ويذكر الدكتور في رمزية أيام منى أنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل، يجلس الحاج في منى ثلاثة أيام إن لم يكن متعجلا، لرمي الجمرات، ونبه إلى أن أعمال يوم النحر، هي الرمي والحلق والطواف، ولا بأس بأيها قدم.
من المعاني والعظات المهمة التي أشار إليها الدكتور، ما يرمز إليه هذا الطواف وهو وداع الإنسان النهائي لهذه الحياة، فكما أنه ودع هذا البيت معاهدا الله عز وجل عليه أن يستعد لوداع هذه الدنيا راجعا إلى الله عز وجل ومستبشرا بلقائه.
المقاطع القصيرة
كيف يجسد الحج ذاكرة المسلمين وذكرياتهم؟
رحلة الحج ورمزيتها
معاني مستفادة من شعيرة الإحرام، ومن لباس الإحرام
رمزية الطواف بالبيت الحرام
رمزية السعي بين الصفا والمروة
رمزية الوقوف بعرفة
رمزية مزدلفة وليلة العيد
رمزية طواف الإفاضة
رمزية أيام منى
رمزية طواف الوداع