الملخص
تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة عن معان وأسرار جليلة في فريضة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، فذكر أن الحج عبادة شعائرية تعنى بتجسيد معاني الإسلام، “عبادة شعائرية، عبادة تعنى بتجسيد معاني الإسلام الحقيقية. تلك المعاني الإيمانية الغيبية التي نؤمن بها”، ويعدد الدكتور طرفا من هذه المعاني، التي يراها تتجسد في هذه الفريضة، فيقول: ” عبادة فيها مباني وفيها رسوم وفيها آثار وفيها مراسم معينة يؤديها الإنسان؛ ليستشعر معاني الإيمان والوحدة، ومعاني عظمة الخالق سبحانه وتعالى، ومعاني تجريد التوحيد ومعاني البعد عن الذنوب، ومعاني معاداة إبليس والشهوة، كل هذه المعاني تتجسد في الحج”.
أسرار ومعاني في مناسك الحج
تضمنت هذه الخطبة بعض الأسرار والمعاني تستفاد عند أداء هذه المناسك، فأولها عند الإحرام الذي تبدأ به أعمال الحج، يقول فضيلة الدكتور: ” والإحرام تجرد من زينة الدنيا تخفف من ثقلها الإنسان حينما يرتدي الإحرام يترك شهوات الدنيا ومتعها وزينتها، يترك هذه الأمور لكي يستشعر حقيقة عبوديته”، وعند المجيء للبيت الحرام تحضر هذه المعاني فيصف هذا البيت بأنه رمز وحدة المسلمين، تتوجه إليه الجباه وتتعلق به الأفئدة، ثم نبه على ما يحضر عند السعي، ومن ذلك موقف أمنا هاجر وما تحملته من غربة ووحدة.
أما عند الوقوف بعرفة، فيصف الدكتور المعنى الذي في هذا الموقف: “الوقوف بعرفة الوقوف بعرفة له معنى عميق، حيث إن الله عز وجل يدعو عباده إلى دياره إلى أرضه الحرام لكي يعطيهم ويمنحهم، ويهديهم ويغفر لهم، ويجيزهم بجوائزهم. لكن هذه الجائزة لها مراسم لا بد أن يخرج جميع المحرومين من حدود الحرم من حدود حرم الله إلى أرض حلال هي عرفة”.
ومن الحكم والأسرار التي تستفاد عند ختام هذه المناسك، ما ذكره عند حديثه عن رمي الجمار فيقول: “ويتوجهون إلى رمي الجمرة ورمي الجمرة رمز إلى رمي الذنوب، ومعاهدة على البعد عنها ما استطاع الإنسان “
الحث على الطاعات في عشر ذي الحجة
حث الدكتور في بداية خطبته الثانية على الإكثار من الطاعات في عشر ذي الحجة، “ونذكر أنفسنا ونذكر إخواننا بأننا في العشر المباركات من ذي الحجة نذكركم بالإكثار من الذكر والعبادات والطاعات والصدقات”، ثم أردف ذلك بالتذكير بالأضحية للمستطيع، والتنبيه على شعائر العيد.
إذا اجتمع العيد والجمعة
واجتماع العيد الجمعة في يوم واحد مما يكثر عنه السؤال، ويقع فيه الجدل، كما صرح به فضيلة الدكتور، ويوصي هنا، بما عليه أكثر أهل العلم وهو السائد والموافق لمذهب هذه البلاد، فيقول: ” وتكثر الأسئلة ويكثر الجدال ويكثر النقاش، وكما قلنا ونقول دائما لا داعي للجدال في أمر تكلم فيه الفقهاء واختلفوا، لكننا نقول قولا متفقا عليه، بين أكثر أهل العلم وهو السائد والموافق لمذهب هذه البلاد، إذا صادف العيد يوم جمعة فإن الإمام يصلي الجمعة”.
وقد أشار للرأي الآخر، وبين أن الأفضل لمن صلى العيد حضور الجمعة مع الناس.
المقاطع القصيرة
معان وأسرار في الحج
من أسرار الإحرام بالحج
معان تحضر عند بيت الله الحرام وعند السعي
الوقوف بعرفة والمعنى المستفاد
ما يختتم به الحج من مناسك، والمعاني المستفادة
الحث على الإكثار من الطاعات في عشر ذي الحجة
إذا صادف العيد يوم جمعة فما العمل؟