برنامج لبيك – الحلقة الأولى – 1438هـ


الملخص

يتحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر هنا لبرنامج: لبيك الذي تقدمه قناة: الريان، وقد بدأ حديثه عن التكبير في أيام العشر من ذي الحجة، وكونه الشعار الظاهر لهذه الأيام، وبين أن هذا التكبير فيه ما هو مطلق وفيه ما هو مقيد، ويقصد بالمطلق التكبير الذي لا يتقيد بأدبار الصلوات، وإنما يفعله الناس فرادى في بيوتهم وطرقاتهم وأسواقهم ونحوه، يكبرون بلا قيود ولا حد في عدد ولا صيغة،

أما المقيد فيتقيد بأدبار الصلوات يكبر الإمام فيكبر الناس بتكبيره وهذه التكبيرات الواردة من فجر يوم عرفة حتى عصر ثالث أيام التشريق، وتكون قبل أذكار الصلاة.

أشار الدكتور كذلك لذكريات من الحج وبعض ما كان عليه الحج من مشاق، وذكر في ذلك ما نقله عن الوالد الشيخ عبد الله الأنصاري من مشاق الطريق ونوعية السكن، والحوادث الكثيرة التي كانت تحدث من التعرض للشمس ونحو ذلك.

وعن ما يحدث من غفلة في أيام العشر ذكر الدكتور أن أي منافسة دائما تجد قلة قليلة هي التي تتميز فيها ومعظم الناس تمر عليهم دون أن يغتنموا فرصتها، ثم نبه إلى أن الأفضل للإنسان في هذه الأيام العشر أن ينشغل بنفسه ويصلح نيته ويراقب عيوبه ويجدد توبته، فينشغل بقراءة القرآن والذكر بفهم وتدبر.

وفي حديثه عن الأعمال المحبوبة في هذا الأيام تعرض فضيلة الدكتور لحديث: “ما مِن أيامٍ العملُ الصالحُ أَحبُّ إلى اللهِ مِنه في هَذه الأيامِ”، وذكر أن هذه العشر استفردت بعبادات لا توجد إلا فيها ، مثل الحج وشعيرة الأضحية، مبينا أن هنالك عبادات ورد الحث على الإكثار منها في هذه الأيام وهو الذكر “فأكْثِروا فيهنَّ من التهليل والتكبير والتحميد”، وأشرف الذكر قراءة القرآن، والصلاة {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14].

وحول التسويف في أداء فريضة الحج، قال الدكتور بأنه يجب على المرء أن يبادر متى ما تيسرت الظروف، ويغتنم هذا النعيم ولا يحرم نفسه منه، فنعيم الأماكن المقدسة لا يعدله نعيم على وجه الأرض.

مما ذكره الدكتور أيضا استحباب الجهر بالتكبير، بحيث يسمع من بجواره ولا يؤذي، وختم الدكتور بالحديث عن مشاعره في شأن ما وقع في الحج، وذكر أن ثقته في الله عز وجل كبيرة، وأنه لن يضيع أمة نبيه صلى الله عليه وسلم، وستعود الزيارات المتتالية إلى بيت الله الحرام في ظل أمن وأمان تسوده المحبة بين أهل الخليج، وأن الشعوب تنتظر اليوم الذي تزول فيه هذه الغمة، _بقدرة الله عز وجل_ وتعود المحبة.

المقاطع القصيرة

التكبير في أيام ذي الحجة، وذكر المقيد منه والمطلق

من أسباب غفلة بعض الناس عن الاستعداد للأيام العشر

من ذكريات الحج، وبعض ما كان فيه من مشاق

الأفضل والأكمل في الأيام العشر إصلاح النفس، والانشغال بالطاعات

شعوب المنطقة أسرة واحدة، وكلنا ثقة بعودة التوافق والوئام

من أراد الحج ومنع من الوصول لأدائه

أعمال وطاعات محبوبة في عشر ذي الحجة

الحث على المبادرة لحج فريضة متى ما تيسرت الظروف

استحباب الجهر بالتكبير في عشر ذي الحجة، بحيث لا يؤذي

من الأعمال الفاضلة، التخلق بصفة الرحمة

الحرمان من الحج سيزول وتعود الألفة بين أهل الخليج