يتحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري هنا لبرنامج: لبيك الذي تقدمه قناة الريان، وقد تناولتالحلقة موسم الحج والمعاني المستفادة من خطبة الوداع.
بدأ كلامه بجواب لسؤال حول المشاعر التي تختلج في الصدر، عند الحاج، فذكر أن المرء يأمل دائما أن يكون مع ضيوف الرحمن، أهل هذا المشعر العظيم، أصحاب الجائزة الكبرى، فكثير من الناس لا تزال قلوبهم تعتمل شوقا للوصول إلى هذا المكان، فمن كتب له الحج كل سنة يبقى دوما يحن ويشتاق، مصداقا لدعوة أبينا إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ}.
إصلاح القلوب:
تناول الدكتور كذلك مسألة إصلاح القلب، فذكر أن هذا القلب سريع التقلب، كثير التأثر، فلكي يصل لمرحلة يأنس بالطاعة وينفر من الدعة والخمول، يحتاج لرياضة، وأول ذلك الصدق مع الله عز وجل، والالتزام بالفرائض ثم اتقاء المحرمات، “اتق المحارم تكن أعبد الناس”، وبعد ذلك يأخذ بهذه النفس إلى النوافل والطاعات، وعند الوصول لهذه المرحلة كما يقول الدكتور يبدأ هذا القلب يستشعر أمراضه، ومثبطاته، لتكون المعالجة.
وهذه المراحل قد يقطعها الإنسان إذا صدق العزم مع الله عز وجل في سنة أو سنتين وقد تستغرق عمره وهو ما يزال يراوح في المرحلة الأولى أو الثانية.
ثم ذكر الدكتور أن هذا القلب مهما بعد عن الله عز وجل فإنه يستيقظ إما بكلمة أو في زمن معين بمنحة ربانية، والظن بأي مسلم عرف الله عز وجل أنه يظل _ مع ارتكابه للمعصية _ موقنا بأن ربه كريم يغفر، وإن ما يفعله من معصية خطأ لكن يأمل من ربه المغفرة، فهذه الجذوة الباقية، التي تمد هذا القلب بالإيمان، ونبه الدكتور إلى أنه يحافظ على ذلك بمراقبة الله عز وجل، والتوبة من الذنوب.
الرفق بالمماليك والخدم
مما أكد عليه الدكتور في أجوبته، الوصية بالمماليك والأرقاء والخدم، فأشار إلى أن هذا الدين يحرج في حق الضعاف، سواء كان امرأة أو يتيم أو خادم أو كبيرا في السن، فهذا الدين يدعو لمراعاة حقوق هؤلاء، لأنهم في الغالب لا يملكون القوة لأخذ حقهم، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على حقوق هؤلاء.
وفي سياق حديثه عن المماليك ذكر أن الإسلام يتشوف إلى عتقهم، ثم ذكر أن خطبة الوداع جمعت المبادئ والقضايا الكبرى التي تطلب من المجتمع والأمة المسلمة، وختم هذا الجواب بالتأكيد على تحرير الأرقاء والرفق بهم ما داموا في الرق، لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
المقاطع القصيرة
أشواق في الحج، وبيان أن عطاء الله تعالى في هذا الموسم لا يخص الحجيج
الأمور التي يكون بها صلاح القلب
الحال الذي يستيقظ فيه القلب وما يعين على استقامته
الوصية بالمماليك والخدم
مراسم تغيير كسوة الكعبة
الرسالة المستفادة من قوله صلى الله عليه وسلم: “لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا”.
الحث على المبادرة بالأعمال والطاعات قبل حلول الأجل