القدس – خطبة الجمعة ٢٠ ربيع الأول ١٤٣٩هـ


الملخص

تناول الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة قضية الأقصى والقدس، فاستنكر ما وقع من أحداث استهدفت أولى القبلتين وثالث الحرمين مشيرا إلى أنها كشفت جانبا من الخيانات والمؤامرات وأن قضية القدس ستبقى معيارا ونبراسا لهذه الأمة تضبط سيرها، وتحدد من معها، ومن ضدها.

ثم ذكر ما وعد به الله عز وجل اليهود كما في قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}
يقول الدكتور: هذا وعد من الله متحقق لا محالة ولا يخلف موعود الله عز وجل وستبقى أرض فلسطين للمسلمين، وستبقى الفئة المنصورة والطائفة المباركة في أكناف بيت المقدس، ويبقى معهم قلوب الملايين من شعوب الأمتين العربية والإسلامية.

تعرض الدكتور لوعد بلفور وذكر أنه على الرغم من دعمه بالقوة الغاشمة والتآمر الدولي والخيانات والتخاذل من داخل الأمة فإنه لم يستطيع السيطرة على الأرض كاملة بل بقيت أجزاء منها في يد أهلها يدافعون عنها بدمائهم وأنفسهم وستبقى هذه الأرض لهم، وليس موعود الله عز وجل كموعود البشر.

ويقول الدكتور في هذه الخطبة أن الأحداث العظيمة كلما اشتدت كان حري بها أن تكشف عورات الخونة المصانعين لليهود، مؤكدا أن تحرير القدس وكل الأراضي العربية من الاحتلال والتبعية قد اقترب، لكن سيسبق بأحداث تتطلب إيمانا ووعيا وصبرا.

مما ختم به الدكتور خطبته بيان بعض الواجب لنصرة قضية فلسطين، فحث على الثقة بموعود الله عز وجل والحذر من الإحباط، ثم نبه إلى أنه لا بأس بالتعبير عن الغضب باعتراض أو وقفة احتجاجية أو مقال أو قصيدة، ونحو ذلك، لكن لا يكون هذا كل شيء، بل الواجب الأكبر أن يتحول هذا الغضب إلى فعل إيجابي في النفس يجعل الإنسان مصرا مثابرا على نصرة قضيته بما يستطيع وإن طال الزمن.

المقاطع القصيرة

موعود الله بالنصر سيتحقق رغم الخيانات والتآمر

من صمود الأمة في الدفاع عن قضية فلسطين

المحن والأحداث العظيمة في واقع الأمة تؤذن بحياة جديدة

النصر والتحرير يسبقه ابتلاء واختبار

واجبنا اتجاه نصرة قضايا الأمة الكبرى